لوّح رئيس جمهورية صرب البوسنة، ميلوراد دوديك، بإعلان استقلال كيانه المكوّن لدولة البوسنة والهرسك، إذا استمرت ما وصفها بـ "الضغوط الخارجية"، لا سيما من بروكسل، على السلطات المحلية.
جاء ذلك في بيان رسمي أصدره دوديك عقب لقائه وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، ونشر عبر منصة "إكس" تصريحاً حاد اللهجة قال فيه: "نحن نؤمن بالحوار... أبعدوا الممثل السامي كريستيان شميت، أغلقوا مكتبه، وأنهوا إرثه غير القانوني. ندعو مسؤولي بروكسل إلى احترام المعايير الأوروبية.
وأضاف "نحن مستعدون للتفاوض، ولكن أي محاولة جديدة لفرض السياسات ستدفعنا حتماً إلى إعلان استقلال جمهورية صرب البوسنة، ونحن مصممون على المضي في هذا المسار."
تصريحات دوديك تأتي في سياق توتر سياسي متصاعد في البلاد، بعد قرار اللجنة الانتخابية المركزية في البوسنة والهرسك، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، بسحب التفويض الممنوح له، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل جمهورية صرب البوسنة.
وكان دوديك قد أكد، في وقت سابق، رفضه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في الجمهورية، وذلك في أعقاب حكم قضائي صدر بحقه من محكمة البوسنة والهرسك، الأمر الذي اعتبره "غير شرعي"، ويستهدف تعطيل مؤسسات الحكم الصربي داخل الدولة.