أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، الأربعاء، أن الحكومة مستعدة للتعامل مع جميع الاحتمالات في المنطقة، مشددة على أن الأمن والاستقرار يظلان الهدف الأساسي.
وقالت مهاجراني في حديثها للصحفيين عقب اجتماع للحكومة الإيرانية: "نحن نأمل ألا ينشب أي صراع في المنطقة، لكن الحكومة على أتم الاستعداد لكافة السيناريوهات".
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الغرب، أكدت مهاجراني أن الرسائل يتم نقلها إلى إيران عبر وسطاء، مشددة على أن الحكومة لن تقبل بأي مفاوضات "مفروضة أو دكتاتورية"، مشيرة إلى أن موقف إيران واضح تجاه أي اتفاق يتم تسليمه بطريقة غير عادلة.
وتطرقت مهاجراني إلى موضوع حرية الإنترنت، مشددة على أن الحكومة تعمل على توفير إنترنت حر للجميع ولا تؤمن بوجود "طبقية" في الوصول إلى الشبكة.
وأوضحت أن رفع القيود على بعض المواقع مثل "يوتيوب" جاء استجابة لاحتياجات الجامعات، مشيرة إلى أن طول فترة القيود السابقة كان له تأثير على العملية التعليمية والبحثية.
وفي ما يتعلق بالحديث عن إخلاء طهران بسبب أزمة المياه، أكدت مهاجراني أن بعض التصريحات قد يُساء فهمها لتوحي بأن هناك حاجة فعلية للإخلاء، موضحة أن هذه التصريحات أُسيء تفسيرها ولا تعكس أي خطة عملية للإخلاء.
من جانبه، ذكر نائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية، محمد جعفر قائم بناه، أن تصريحات الرئيس الإيراني حول احتمال إخلاء العاصمة طهران كانت بمثابة تحذير من خطورة أزمة المياه، وليست دعوة فعلية للإخلاء.
وأكد قائم بناه في تصريحات صحفية أن المشكلة المائية في طهران "حقيقية وجدية"، مشدّداً على أن استمرار الوضع الحالي سيجعل تأمين مياه الشرب للسكان أمراً صعباً للغاية، داعيًا إلى التعامل مع الأزمة بجدية على مستوى التخطيط الوطني.
