تُشير ترشيحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب لطاقم إدارته الجديدة إلى أن الولاء الشخصي هو الشرط الأساس لاختيار أي اسم ليكون جزءاً من إدارته الثانية، وفق ما ذكرت صحيفة "إل بايس" الإسبانية.
وبحسب الصحيفة، بدأ الأمر بتعيين سوزي وايلز، المديرة المتكتمة لحملة ترامب الرئاسية، رئيسة لمكتبه في المستقبل، أو ما يشبه رئيسة وزراء الظل.
بعد ذلك، اختار الجمهوري توم هومان ليكون "قيصر الحدود"، كما أطلق عليه، والذي طبق بالفعل سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة بقوة في ولايته الأولى. وسيتولى ستيفن ميلر، وهو من الصقور الآخرين المناهضين للهجرة، منصب نائب كبير موظفي البيت الأبيض.
علاوة على ذلك، اختار ترامب بالفعل السيوف الأولى لسياسته الخارجية؛ إذ من المتوقع أن يتولى السيناتور ماركو روبيو منصب وزير الخارجية، وهو أول لاتيني يرأس الدبلوماسية الأمريكية.
واختار ترامب كذلك إليز ستيفانيك، التي تعتبر الأمم المتحدة "مؤسسة معادية للسامية"، لتكون سفيرة لدى الأمم المتحدة، وعرض على مايك والتز منصب مستشار الأمن القومي.
يضاف إلى هذه التعيينات تعيين لي زيلدين، الذي صوت ضد التصديق على فوز جو بايدن عام 2020، والذي سيقود وكالة البيئة، بمهمة إلغاء اللوائح.
وأشارت الصحيفة إلى أن أول ما فعله ترامب، حتى قبل الإعلان عن التعيينات، القول إنه لا يعول على نيكي هيلي، التي كانت أول سفيرة له لدى الأمم المتحدة، وأخيرا منافسته في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ولا على مايك بومبيو، الذي عينه وزيرًا للخارجية في ولايته الأولى.
وهو ما يُفسر على أنه تحذير لأولئك الذين انتقدوه في الماضي بأنهم لن يكون لهم مكان على طاولته.
وتابعت الصحيفة أن ترامب يريد أن تكون لديه مجموعة من المراسيم الجاهزة للموافقة عليها في نفس يوم تنصيبه؛ ليُظهر لمناصريه قدرته الفورية على إحداث التغيير، خصوصًا في ملفات الهجرة والتعريفات الجمركية والتنقيب عن البترول.
وفي إجابة على سؤال عن عدد المراسيم، أكدت السكرتيرة الصحفية لترامب، كارولين ليفيت، أنه سيكون هناك العشرات منها في اليوم الأول.
وتوقعت الصحيفة أن تشمل أولويات ترامب الأولى، في ضوء الولاء والعداء، إجراءات لإقالة بعض أعدائه، خصوصًا في السلك القضائي مثل المدعي الخاص جاك سميث، وقد يهاجم فورًا بعض وسائل الإعلام التي عدّها معادية له.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكنه الموافقة على إجراءات العفو لآلاف الأشخاص الذين تمت محاكمتهم بتهمة الاعتداء على مبنى الكابيتول، والذين وصفهم بـ"الرهائن" و"السجناء السياسيين" و"الوطنيين"، ووعد بمساعدتهم "في اليوم الأول في منصبه".
