عندما علمت داليتيا تشونج، من مقاطعة "مونتجومري" بولاية "ماريلاند"، أن الإعانات الغذائية التي تتحصل عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني ستتأخر، وضعت على الفور خطة مع عائلتها الكبيرة لتقاسم الوجبات ومنتجات البقالة لتتمكن من إطعام نفسها وطفلها.
لكنها قالت، بعد تسلم سلة من مواد البقالة من "بنك الطعام" التابع لمنظمة "مانا فود سنتر" في "سيلفر سبرينج"، إنها لا تستطيع الاعتماد عليهم إلى الأبد، وفق ما أوردته "رويترز".
وأضافت: "إذا لم أحصل على أي إعانات خلال أسبوعين، فسوف أبحث عن الخيارات الأخرى المتاحة".
وتشونج واحدة من نحو 42 مليون أمريكي تأخر حصولهم على الإعانات المقدمة من برنامج المساعدة الغذائية التكميلية، المعروف أيضًا باسم قسائم الطعام، بسبب استمرار الإغلاق الحكومي، والذي أصبح الآن الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
وبالنسبة للكثيرين منهم، جلبت بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني حالة من الارتباك والقلق والخيارات المؤلمة مع توقف برنامج المساعدات الغذائية للمرة الأولى في تاريخه الممتد على مدى 60 عامًا.
وقالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها ستلتزم بأمر المحكمة الاتحادية بتقديم مساعدات جزئية هذا الشهر، لكنها حذرت من أن الأموال قد تستغرق أسابيع للوصول إلى المستفيدين من البرنامج الذي يشار إليه اختصارًا بـ (سناب).
وفي الوقت نفسه، يدير المستفيدون ميزانياتهم المحدودة بعناية، ويلجؤون إلى مخازن الأغذية، ويضحّون ببعض الأشياء في محاولة لتجاوز هذه الاضطرابات.
وقالت أماندا تريستر (47 عامًا) وهي من "تولسا" بولاية "أوكلاهوما"، إنها لم تسدد سوى نصف قيمة علاجها الشهري حتى تتمكن من توفير المال لشراء الطعام.
وتحتفظ تريستر أيضًا بتقويم ثان لتتبع مواعيد استحقاقها لتسلم الطعام من مخازن معينة، والتي غالبًا ما تَفرض قيودًا على عدد مرات زيارة الزبائن.
وتقول إنها أصبحت تتناول كميات أقل من الطعام في كل وجبة، وتُحافظ على كل ما تستطيع الحفاظ عليه، مضيفة: "الأمر فوضوي للغاية الآن".
وتشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن نحو 80% من أسر برنامج المساعدة الغذائية التكميلية "سناب" تضمّ طفلًا أو شخصًا مسنًّا أو شخصًا غير مسن يعاني الإعاقةَ.
وللتأهل للحصول على مزايا البرنامج، يجب أن يكون دخل المستفيدين أقل من 130% من مستوى خط الفقر في البلاد، أي 1632 دولارًا شهريًّا لأسرة مكونة من شخص واحد و2215 دولارًا لأسرة مكونة من شخصين في العديد من المناطق.