تأمل القوى القومية المتطرفة والشعبوية الناشئة في أوروبا الاستفادة من نجاح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الرئاسة الأمريكية، ولا سيما الأحزاب اليمينية المتطرفة التي ابتهجت لفوزه، وفق ما ذكرته شبكة "إن بي سي" الإخبارية.
وأضافت الشبكة أن تلك القوى المتطرفة في أوروبا ترى في ترامب حليفاً رئيساً، حيث توجد بينهم أمور مشتركة؛ كالاستبداد والشعوبية والعداء الشديد للهجرة.
وقال رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، وهو صديق وحليف مؤثر لترامب: "لدينا خطط كبيرة للمستقبل، وهذا الانتصار الذي يحتاجه العالم بشدة".
تجديد للشراكة
وسوف تنطوي الشراكة بين أوربان وترامب على تعزيز الشراكة التي بدأت بينهما في فترة ولاية ترامب الأولى، وتشمل تلك الشراكة مساعدة المسيحيين المضطهدين في جميع أنحاء العالم، وتعزيز السياسات، ووقف الهجرة غير الشرعية، وفقاً لعضو البرلمان أندراس لازلو، من حزب أوربان.
وعلّق جيسون ستانلي، أستاذ الفلسفة في جامعة ييل، بأن "أوربان هو النموذج المثالي لفريق ترامب".
وحث خيرت فيلدرز من هولندا، وهو متطرف معادٍ للمسلمين يُطلق عليه أحيانًا لقب "ترامب الهولندي"، نظيره في واشنطن على "عدم التوقف أبدًا، والاستمرار دائمًا في القتال والفوز في الانتخابات".
وفي إيطاليا، أشادت رئيسة الوزراء اليمينية، جورجيا ميلوني، التي خففت من نهجها منذ توليها منصبها، بـ"التحالف الثابت والقيم المشتركة والصداقة التاريخية" بين واشنطن وروما.
"سنعمل بشكل ممتاز مع إدارة ترامب"
بالإضافة إلى ذلك، يحتل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، والمعادي للمسلمين والهجرة، المركز الثاني في استطلاعات الرأي قُبيل انتخابات ألمانيا المقرر إجراؤها في الربيع المقبل.
وبحسب ستيفان كويتر، وهو نائب عن الحزب في البرلمان الألماني: "إذا دخل الحزب الحكومة، فمن المتوقع أننا سنعمل بشكل ممتاز مع إدارة ترامب".
وخلص تقرير شبكة "إن بي سي" إلى أنه من المقلق للغاية بالنسبة للخبراء المستقلين والناشطين والمعارضين السياسيين أن تكون هناك احتمالية تحالف جديد بين هؤلاء الرفاق السياسيين عبر الأطلسي.