في ظل الجدل الدائر في ألمانيا حاليًا حول الخدمة العسكرية، صرح المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأنه يتوقع أن تتحول هذه الخدمة إلى خدمة إلزامية على المدى البعيد.
وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه آر دي"، قال ميرتس:"أؤيد أن نقوم بما توافقنا عليه في اتفاق الائتلاف، أي تطبيق الخدمة العسكرية التطوعية بشكل مؤقت، لكنني أتوقع أن الأمر لن يبقى طوعياً فقط".
وأوضح ميرتس أن عدد الشبان في كل دفعة سنوية يبلغ حوالي 350 ألف شاب، مضيفًا أنه لن يتم استدعاء جميعهم للخدمة. وأضاف أن هناك عددًا مماثلاً تقريبًا من الشابات، لكن لا يمكن تجنيدهن بموجب الدستور الألماني.
وقال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي:" أنا مع أن نُقرّ في ألمانيا سنة خدمة إلزامية عامة للمجتمع، ولكن هذا يتطلب أيضًا تعديلًا دستوريًا".
يذكر أن أن الجيش الألماني يحتاج إلى نحو 80 ألف جندي عامل إضافي، حيث يرى حلف شمال الأطلسي "ناتو" أن قوام القوات المسلحة الألمانية يجب أن يبلغ 260 ألف جندي كي تكون قادرة على التصدي لهجوم محتمل من روسيا مثلًا.
ويعتمد مشروع القانون الذي طرحه وزير الدفاع بوريس بيستوريوس على التطوع كوسيلة لجذب المزيد من الشباب إلى الجيش، مع جعل الخدمة أكثر جاذبية من الناحية المالية.
لكنّ هناك أصواتًا من داخل الاتحاد المسيحي (الذي يتكون من حزب ميرتس المسيحي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) تنتقد منذ مدة أن مشروع القانون لا يحدد بوضوح الشروط التي يمكن عند تحققها تحويل الخدمة الطوعية إلى إلزامية.
