مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأحد، بأن ملا كمال صلاحي زهي، وهو من المعتمدين المعروفين في منطقة "سرباز" التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد، قُتل صباح اليوم إثر هجوم مسلّح استهدف سيارته في أحد شوارع مدينة إيران شهر.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا"، وقعت الحادثة بعد إطلاق نار نفّذه مسلّحون مجهولون على المركبة التي كانت تقلّ ملا كمال، ما أدى إلى استشهاده (مقتله) على الفور، وإصابة نجله الذي نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضافت الوكالة أن "ملا كمال شخصية تحظى بثقة واسعة في صفوف أهل المنطقة، وله مواقف معلنة ضدّ ما وصفه بالإجراءات المعادية والنشاطات المدعومة من جهات خارجية".
وذكر ناشطون محليون أن ملا كمال لعب في السنوات الأخيرة دورًا فاعلًا في تهدئة النزاعات القبلية وتسوية الخلافات بين فصائل المجتمع البلوشي، ما جعله هدفًا لهجمات متكررة من مجموعاتٍ وصفها خصومه بالإرهابية والمدعومة خارجيًا.
فيلق القدس: الاستهداف لن يبقى بلا رد
وفي سياق متصل، أصدرت دائرة العلاقات العامة في قوة قدس، (قوات برية بالحرس الثوري)، بيانًا دانت فيه "الجرائم الإرهابية" التي أدت إلى مقتل عدد من كبار شيوخ وقادة العشائر السنيّة في المنطقة، ومن بينهم ملا كمال وذكر في بيانه أسماءً إضافية على غرار: رضا آذرکیش، وبرویز کدخدايي، وشمس آسکاني.
وحمّل البيان "المجموعات المأجورة والمرتبطة بالكيان الإسرائيليّ" مسؤولية تلك الأعمال الإرهابية.
وأكد أن هذه الأعمال "لن تُضعف عزيمة الشعب ووحدة الصفّ بين الشيعة والسنة في سيستان وبلوشستان"، مشددًا على أن "القوات الأمنية والنظامية ستردّ بحزم على مرتكبي هذه الجرائم حتى يتحقق لهم الجزاء العادل".
وتتكرر حوادث العنف في أجزاء من سيستان وبلوشستان، حيث تُواجه المجتمعات المحلية تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية.