أكدت أبرشية كاثوليكية في نيجيريا، الخميس، تحرير جميع التلاميذ والمعلمين، الذين اختطفهم مسلحون، الشهر الماضي، مشيرة إلى أنهم باتوا مع عائلاتهم.
وكانت "الرابطة المسيحية" في نيجيريا، قد أعلنت، في نوفمبر/ تشرين الثاني، أن مسلحين خطفوا 315 تلميذاً وموظفاً من مدرسة "سانت ماري" الداخلية المختلطة في "بابيري" في ولاية "النيجر".
وتمكّن حوالي 50 منهم من الفرار فورًا بعد اختطافهم، ثم حررت السلطات نحو 100 آخرين، في 7 ديسمبر/ كانون الأول، بحسب "فرانس برس".
وأفادت الحكومة، في 21 ديسمبر/ كانون الأول، بتحرير 130 تلميذاً آخر، وفق متحدث باسم الرئاسة، أشار إلى أنه "لم يعد هناك أحد مختطف".
وأثارت التناقضات بين الأرقام التي قدّمتها "الرابطة المسيحية" في نيجيريا وسلطات المدرسة وأعضاء هيئة التدريس جدلاً.
وقال أسقف كونتاغورا بولس دوا يوهانا، في بيان: "فورًا بعد الحادثة، أُجريت عملية تعداد، وتم الإبلاغ عن فقدان 315 شخصًا في البداية".
وأضاف: "تم تأكيد فرار حوالي 50 شخصًا كانوا ممن تم الإبلاغ عن اختفائهم في البداية، والتقوا بأهاليهم، ما أدى إلى انخفاض عدد الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين إلى 265 شخصًا".
وأوضح أن بعض التلاميذ لجأوا إلى الأدغال القريبة ولم يعودوا إلى المدرسة إلا بعد إجراء أول عملية تعداد، في حين أن بعض أولياء الأمور لم يحضروا أولادهم بعد تحريرهم.
وقال مصدر في الأمم المتحدة لوكالة "فرانس برس"، إن عملية التعداد تعقدت بسبب تشتت عائلات الأطفال عبر مناطق ريفية شاسعة، ما استلزم في بعض الأحيان التنقّل لنحو 3 أو 4 ساعات، بالدراجة النارية للوصول إلى قراهم النائية.