logo
العالم

إيران تضغط على اللاجئين الأفغان.. القتال في أوكرانيا أو العودة إلى طالبان

إيران تضغط على اللاجئين الأفغان.. القتال في أوكرانيا أو العودة إلى طالبان
رجل أفغاني يجلس عند معبر دوقرون الحدودي بين إيران وأفغانستانالمصدر: رويترز
29 ديسمبر 2024، 12:48 ص

كشف تقرير لموقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، السبت، عن تعرض عدد من العسكريين الأفغان الذين لجأوا إلى إيران، بعد سقوط حكومة أشرف غني لضغوط للمشاركة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأشار العديد من الأعضاء السابقين في الجيش الأفغاني وقوات الأمن، الذين فروا إلى إيران هربًا من النظام الجديد الذي تفرضه حركة طالبان، إلى أنهم وقعوا تحت ضغوط كبيرة للانضمام إلى القتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، وذلك بدافع الحاجة للبقاء في إيران وحمايتهم من خطر الاعتقال أو الترحيل إلى أفغانستان.

أخبار ذات علاقة

مسلح خلال عرض عسكري في دمشق

"نيويورك تايمز": قلق أمريكي من تكرار "سيناريو أفغانستان" في سوريا

 مفترق طرق

وقال أحد الجنود السابقين، الذي خدم في قوات الأمن الأفغانية لمدة 12 عامًا، إن الضغوط قد زادت في الآونة الأخيرة، حيث تم اعتقال عدد من أصدقائه وزملائه العسكريين وتم ترحيلهم إلى أفغانستان حيث تعرضوا للتعذيب والسجن على يد طالبان.

وأضاف: "اضطررت إلى التقدم بطلب للقتال في أوكرانيا حتى أتمكن من تجنب الترحيل إلى مكان يهدد حياتي ومستقبلي".

وتُظهر التقارير أن هناك زيادة في عدد الجنود الأفغان الذين يقبلون هذه العروض في الآونة الأخيرة، وسط قلق شديد من إمكانية ترحيلهم مرة أخرى إلى أفغانستان، حيث يُواجهون مصيرًا مجهولًا تحت حكم طالبان.

أفغانية تحمل صحيفة أمام عنصر مسلح من طالبان

وأشار الجنرال السابق أجمل عمر شينواري، إلى أن إيران استخدمت الأفغان في حروبها بالوكالة لسنوات طويلة، سواء في الصراعات مع باكستان أو من خلال إرسالهم إلى جبهات مختلفة، بما في ذلك الأزمات الدولية مثل الحرب الأوكرانية.

وأضاف شينواري، أن روسيا تقدم لكل جندي يقبل هذا الطلب راتبًا شهريًا قدره 1500 دولار، فضلاً عن وعود بإيواء عائلاتهم.

أخبار ذات علاقة

لحظة تتويج الطفلة الأفغانية نيلا إبراهيمي

"فرت من طالبان".. أفغانية تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال (صور)

 

خيارات صعبة

ورغم إعلان إيران رسميًا موقفها المحايد تجاه الصراع في أوكرانيا، إلا أنها تقدم الدعم الكامل لروسيا من خلال توفير معدات عسكرية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة الانتحارية، التي تستخدمها روسيا في الحرب ضد أوكرانيا.

وبحسب التقرير، يواجه الجنود الأفغان في إيران خيارين صعبين، الأول هو التورط في الحرب والمخاطرة بحياتهم، والآخر هو الترحيل إلى أفغانستان حيث تزداد المخاطر تحت حكم طالبان.

وأكدت التقارير أن هناك العديد من اللاجئين الذين اختاروا التورط في الحرب على أمل حماية أنفسهم من الملاحقة، مشيرين إلى أن هذه الضغوط تتزايد بشكل كبير نتيجة للأوضاع المعيشية الصعبة وغياب الأمل في العودة إلى بلادهم بأمان تحت نظام طالبان.

في ظل هذه الظروف، يُظهر هذا التقرير جانبًا مظلمًا من الممارسات الإيرانية التي تستغل اللاجئين الأفغان لدعم مصالحها السياسية في الخارج، في ظل حالة عدم الاستقرار المستمرة في أفغانستان.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC