أفرج ديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي عن 19 صورة من تركة رجل الأعمال المدان بالاعتداء الجنسي جيفري إبستين، الذي توفي داخل زنزانته في نيويورك عام 2019.
وظهر الرئيس دونالد ترامب، في 3 من الصور التي تشرها الديمقراطيون وقالوا إنهم يراجعون أكثر من 95 ألف صورة أخرى وفق ما نقلت جريدة "ديلي ميل" البريطانية.
وإضافة إلى ترامب يظهر في الصور كل من الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، ومساعد ترامب السابق ستيف بانون، والملياردير الأميركي ومؤسس "مايكروسوفت" بيل غيتس، ووزير الخزانة السابق لاري سامرز، بالإضافة إلى أشياء مثل صور "خارجة عن المألوف".
وقال الديمقراطيون إن تلك الصور تسلّط الضوء على علاقات إبستين مع رجال نافذين وتؤكد الحاجة إلى كشف كامل للجمهور.
ويظهر ترامب في الصور في مناسبات اجتماعية مع إبستين ونساء غير معرّفات وجوههن مخفية، وقد نفى معرفته بجرائم إبستين وقال إنه قطع علاقته به منذ أكثر من 20 عاماً.
وقال متحدث باسم اللجنة، التي يرأسها الجمهوري جيمس كومر، إن الديمقراطيين يسيّسون التحقيق من خلال "انتقاء الصور وإجراء تنقيحات مستهدفة لخلق سردية كاذبة حول ترامب".
ورد الديمقراطيون بأن عشرات الآلاف من الصور التي بحوزتهم تتضمن "صورًا للرجال الأثرياء وذوي النفوذ الذين قضوا وقتًا مع جيفري إبستين" و"صورًا لنساء وممتلكات المتحرش"، وسيتم نشر المزيد منها في الأيام المقبلة.
أما الديمقراطي البارز في لجنة الرقابة عن ولاية كاليفورنيا، النائب روبرت غارسيا، فقال في بيان: "تثير هذه الصور المقلقة المزيد من التساؤلات حول إبستين وعلاقاته ببعض أقوى الرجال في العالم. لن نهدأ حتى يعرف الشعب الأمريكي الحقيقة. يجب على وزارة العدل أن تنشر جميع الملفات، الآن".
وقال الديمقراطيون في الكونغرس إنهم قاموا بحجب وجوه النساء لحماية هويات ضحايا إبستين.
وتواصل اللجنة الحصول على الوثائق ونشرها حتى في الوقت الذي من المتوقع أن تنشر فيه وزارة العدل الأمريكية ملفات إبستين غير المصنفة من تحقيقها الفيدرالي في أواخر الأسبوع المقبل.
وكانت تربط إبستين وترامب علاقة ودية لسنوات قبل أن يقع خلاف بينهما في أوائل العقد الأول من القرن الجاري. وقال الرئيس الأمريكي إنه قطع العلاقات قبل أن يقر إبستين بالذنب في تهم الدعارة.
ووقّع ترامب الشهر الماضي قانوناً حظي بتأييد ساحق من الحزبين، يُلزم وزارة العدل بنشر ملفات إبستين في غضون 30 يوماً. وينتهي هذا الموعد في 19 ديسمبر.
واتهم الجمهوريون في لجنة الرقابة الديمقراطيين باستخدام التظليلات انتقائيا لتسييس النتائج. ومن المتوقع أن تصدر وزارة العدل ملفات إبستين غير المصنفة قريباً.
