ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
رأت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن مؤسس شركة "ميتا" مارك زوكربيرغ يسعى إلى خطب ود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في الوقت الذي يهاجم فيه منافسه رجل الأعمال إيلون ماسك.
وعلى حين يتنافس رئيس "ميتا" على التأثير على منافسه اللدود ماسك، لكن ما يتفق عليه عملاقا التكنولوجيا هو الحماس لخفض التكاليف في عهد الرئيس الجديد.
وبحسب الصحيفة، كان لدى مارك زوكربيرغ فترة طويلة للتفكير منذ أن عدَّ (فيسبوك) ترامب غير مرحب به على الشبكة الاجتماعية، وذلك في أعقاب اقتحام الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني من عام 2021.
وفي كتابه الثالث بعنوان "أنقذوا أمريكا"، الذي صدر هذا الصيف، كتب ترامب أنّ زوكربيرغ "سيأتي إلى المكتب البيضاوي لرؤيتي" و"يحضر زوجته اللطيفة للغاية إلى العشاء، ويكون لطيفًا مثل أي شخص آخر، بينما يخطط دائمًا ضد الرئيس".
لذلك، يعدُّ استقبال ترامب لزوكربيرغ في منتجع "مارالاجو" هذا الأسبوع، بمنزلة تغيير جذري في العلاقة بين الخصمين القديمين.
وعلى الرغم من أن فريق ترامب لم يكشف عما ناقشه الطرفان، فإن زوكربيرغ ربما دفع من أجل فرض حظر على "تيك توك" في الولايات المتحدة.
وقال ستيفن ميلر، نائب كبير موظفي ترامب لشؤون السياسة: "إن زوكربيرغ كان واضحًا للغاية بشأن رغبته في أن يكون مؤيدًا ومشاركًا في هذا التغيير الذي نشهده في جميع أنحاء أمريكا والعالم، حركة الإصلاح التي يقودها دونالد ترامب".
وتابعت الصحيفة بأنه إذا كان التجسد الثاني لترامب مشابها للأول؛ أي ماسك، فإن زوكربيرغ قد تحول تمامًا وأصلح نفسه في كثير من النواحي ليلائم صورة الرئيس المنتخب.
ومن جانبه، تحدى ماسك، زوكربيرغ، لتسوية خلافاتهما في تحدي قتال الفنون المختلطة، وهو الأمر الذي لم يتحقق قطُّ.
واشتعلت شرارة الخلاف بين قطبي التكنولوجيا العملاقين في عام 2016 عندما انفجر صاروخ SpaceX الخاص بـ ماسك، ما أدى إلى تدمير قمر صناعي تابع لـ فيس بوك بقيمة 200 مليون دولار.
واحتدم التنافس بسبب الاختلافات تجاه الذكاء الاصطناعي، ووصل إلى ذروته عندما اشترى ماسك "تويتر" وأصبح منافسًا مباشرًا لإمبراطورية زوكربيرغ لوسائل التواصل الاجتماعي.
وخلُصت الصحيفة إلى أنه يتعين على ترامب أيضًا أن يدرك السلطة التي يتمتع بها زوكربيرغ، مع ثلاثة مليارات شخص على منصات شبكاته؛ فيسبوك، وإنستغرام، وواتساب، يوميًّا، علاوة على دوره في مستقبل الابتكار الأمريكي.
وعلى الرغم من أن العلاقة بين ماسك وترامب قد تكون مقلقة بالنسبة لزوكربيرغ، ولكن هناك تجاه واحد يتفق عليه الجميع، وهو التوجه نحو خفض التنظيم وتقليص الحكومة الفيدرالية.