أصدر القضاء الروسي، اليوم الاثنين، حكما بالسجن 3 سنوات على الفرنسي لوران فيناتييه الموقوف منذُ حزيران/يونيو الماضي، والمتهم بعدم التسجيل "كعميل أجنبي"، حسبما أعلن محامياه اللذان أكدا عزمهما استئناف الحكم.
وأسفت فرنسا، مساء الاثنين، لقرار المحكمة معتبرة أن العقوبة "قاسية جدا".
ورأى الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان أن "التشريع حول "العملاء الأجانب" يساهم في انتهاك ممنهج للحريات الأساسية في روسيا، مثل حرية الرأي والتعبير".
وأكد أن باريس تطالب بـ"الإفراج فورا" عن المواطن الفرنسي.
ووفق صحافية في وكالة "فرانس برس" كانت حاضرة في القاعة، قالت القاضية نتاليا تشيبراسوفا إنّ المحكمة قررت "إعلان أنّ السيد فيناتييه مذنب" و"الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات".
وكان الباحث المختص في مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي قد تم توظيفه من قبل مركز الحوار الإنساني للعمل على الأراضي الروسية.
والمركز منظمة غير حكومية سويسرية تتوسّط في النزاعات خارج الدوائر الدبلوماسية الرسمية.
وقال أمام القضاة: "زوجتي روسية وأصدقائي روس، عشت حياة روسية"، مشيرا إلى أنه وقع في حب روسيا قبل عشرين عاما، خلال رحلة إلى موسكو وسانت بطرسبرغ.
واستنكر أوليغ بيسونوف وأليكسي سينيتسين، محاميا فيناتييه، صدور "الحكم القاسي"، وقالا "سنستأنف بالطبع".
وتتهم السلطات الروسية فيناتييه بعدم الوفاء بالتزامه بالتسجيل على أنّه "عميل أجنبي" رغم أنّه كان يجمع "معلومات في مجال الأنشطة العسكرية، يمكن استخدامها ضد أمن روسيا".
وكان يواجه خطر السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات، لكنّ المدعي العام طلب في وقت سابق، الاثنين، الحكم عليه بالسجن 3 سنوات و3 أشهر.
وكان محاميا فيناتييه قد طلبا معاقبة موكّلهما، الذي "اعترف تماما بذنبه"، بغرامة بسيطة.