قال مسؤول أمريكي إن قرار الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو بتسريح العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي يهدف إلى "تفريغ الدولة العميقة" في واشنطن.
واعتبر مسؤول في البيت الأبيض شارك في التخطيط في حديث لوكالة "أكسيوس"، أن المجلس يجسد بيروقراطية متجذّرة تقاوم رؤية ترامب ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن مواجهة مباشرة مع ما تعتبره إدارة ترامب قلب "الدولة العميقة" في المؤسسات الأمريكية.
وأوضح المسؤول، أن قرار ترامب سيُخفّض عدد موظفي مجلس الأمن القومي البالغ عددهم 350 عضوا إلى النصف، قائلا: "مجلس الأمن القومي هو الدولة العميقة في نهاية المطاف. إنه صراع بين ماركو والدولة العميقة. نحن نُفرّغ الدولة العميقة".
وأضاف المسؤول: "إذا كان لديك مسؤولون يقاتل بعضهم بعضا ووكالاتهم متورطة دائما في حروب العصابات، فإن هذه العملية تصبح ضرورة".
من جانبه، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض: "هذا النهج الشمولي غير مجدٍ، وهو في طريقه إلى الزوال. كل هذه الأمور التي تُغذّي المسؤولين هي مجرد جزء لا يتجزأ من الأمر".
وأضاف المسؤول، أن من سيُسرّحون من مجلس الأمن القومي سيُنقلون إلى مناصب حكومية أخرى.
وكان روبيو قد أشرف على عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق لمجلس الأمن القومي؛ ما أدى إلى تقليص حجمه ونقل العديد من صلاحياته إلى وزارتي الخارجية والدفاع.
ويعتبر ترامب أن مجلس الأمن القومي عبارة عن هيئة بيروقراطية سيئة السمعة ومليئة بالمسؤولين القدامى الذين لا تشاركه رؤيته.
وأصدرت إدارة الرئيس ترامب في وقت سابق السبت قرارا بتسريح عشرات الموظفين في مجلس الأمن القومي في إطار أكبر عملية هيكلة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين في إدارة ترامب، أنه تم منح الموظفين المسرحين بالمجلس إجازة الجمعة ضمن عملية إعادة هيكلة التي يتولى قيادتها وزير الخارجية مستشار الأمن القومي بالوكالة ماركو روبيو وأعطوا مهلة أقل من ساعة لتفريغ مكاتبهم.
