logo
العالم

"الناتو" يخشى هزيمة بوتين.. وقيود أمريكية "كاسحة" ضد الصين

"الناتو" يخشى هزيمة بوتين.. وقيود أمريكية "كاسحة" ضد الصين
08 أكتوبر 2022، 6:10 ص

قالت صحف عالمية صادرة يوم السبت، إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" بات يخشى هزيمة الرئيس الروسي فلادمير بوتين في أوكرانيا، لأن الأخير سيجد نفسه مضطرًا فقط إلى مزيد من التصعيد.

جاء ذلك في ضوء قراءة تلك الصحف لآخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، وسط تصاعد المخاوف من تهديدات استخدام الأسلحة النووية، خاصة مع تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، واحتمال حدوث "هرمجدون" للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية 1962.

كما أفردت التقارير العالمية على صدر صفحاتها مساحات للإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد الصين، وانتشار مرض الكوليرا في سوريا وانتقاله إلى لبنان المجاورة.

مخاوف الناتو

ذكرت شبكة "بلومبيرغ" الإخبارية الأمريكية أن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي كان يخشى في البداية انتصار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، يشعر الآن بالقلق إزاء احتمالات هزيمته في الحرب.

وقالت الشبكة في تحليل إخباري، إن "موجة التهديدات الروسية الأخيرة باستخدام الأسلحة النووية والمزيد من قطع إمدادات الطاقة لم تؤد إلى إثارة مخاوف حلفاء أوكرانيا في الغرب والولايات المتحدة، لكنها دفعتهم إلى الإصرار على انتصار كييف".

وأردفت أن "الأمر الذي ليسوا متأكدين منه هو ما إذا كانوا يريدون أن يخسر بوتين. فقد أظهر بايدن علانية التحذيرات من أن تهديدات الرئيس الروسي النووية يمكن ألا تكون جوفاء، في الوقت الذي تتراجع فيه الخيارات المتاحة أمامه لإنقاذ غزوه لأوكرانيا".

وأشارت إلى أنه "في الوقت الحالي، فإن بوتين فرض على نفسه حصاراً من خلال استبعاد المباحثات، وإعلان ضم أراض أوكرانية محتلة، والتأكيد مجدداً على التزامه بمواصلة القتال، من خلال استدعاء 300 ألف جندي من الاحتياطي العسكري، رغم القلق المتصاعد في الداخل الروسي".

ونقل التحليل عن أليكسي ماكاركين، نائب مدير مركز التقنيات السياسية في موسكو، قوله: "يضع بوتين شروطاً جديدة على الطاولة، ولا توجد أي فرصة للمناورة"، في حين وصف مسؤول أوروبي موقف بوتين بالمحاصر، بالتالي فإنه الآن أكثر خطورة، لأنه يدفع نفسه إلى الفخ".

وأفادت "بلومبيرغ" بأن "المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين يرون احتمالًا ضئيلًا بأن القوات الروسية التي تم حشدها مؤخراً، مع القليل من الحوافز أو التدريب والمعدات المحدودة، ستسمح لبوتين بوقف التقدم الأوكراني في أرض المعركة، إلا أنهم لا يرون وجود فرصة كبيرة لانتصار أوكراني سريع، كما أنهم عارضوا مطالب كييف بالحصول على أسلحة بعيدة المدى".

وبالنسبة للوضع في موسكو، أشارت الشبكة الأمريكية إلى أن "بعض المسؤولين الروس يأملون في أن يضعف التصميم الأوروبي والأمريكي، تحت ضغط قطع الطاقة والتكلفة المتزايدة لدعم أوكرانيا".

وتابعت: "لكن خلف مظاهر الثقة العامة يعترف بعض المطلعين على بواطن الأمور بأن أقصى ما يمكن أن يهدف إليه الكرملين الآن هو صراع طويل الأمد يستمر لسنوات".

وختمت تحليلها بالقول: "عزز هذا الاحتمال مخاوف الجانبين من أن بوتين قد يقرر أنه لا بديل أمامه سوى المزيد من التصعيد، مع شن ضربات أكبر على محطات الطاقة الأوكرانية ومنشآت مدنية أخرى، أو استخدام أسلحة كيماوية أو نووية، في الوقت الذي أثار فيه تخريب خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم في بحر البلطيق مخاوف من استهداف البنية التحتية للطاقة في أوروبا".

قيود كاسحة ضد الصين

بدورها، قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن الولايات المتحدة ضربت بكين بقيود تصدير كاسحة، سوف تؤدي إلى تقييد فرص شركات صينية في الوصول إلى رقائق الكمبيوتر المتقدمة، وتقلص تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأضافت الصحيفة في تقرير، أن "الولايات المتحدة فرضت ضوابط تصدير شاملة، من شأنها أن تعقد بشدة جهود الشركات الصينية لتطوير تقنيات متطورة ذات تطبيقات عسكرية، في واحد من أشد الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد الصين".

وأشارت إلى أن "وزارة التجارة الأمريكية، أعلنت الجمعة، قيوداً جديدة ستجعل من الصعب للغاية على الشركات الصينية الحصول على رقائق كمبيوتر متقدمة أو تصنيعها، وستبطئ تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي".

وأكدت أن "هذا الإجراء سيجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للصين لتطوير أجهزة كمبيوتر عملاقة ذات تطبيقات عسكرية، تتراوح من الأسلحة النووية إلى تطوير أسلحة تفوق سرعة الصوت".

واعتبرت أن "تلك الضوابط تمثل محاولة جديدة لفصل الصين عن الولايات المتحدة في التقنيات المتطورة، وتأتي قبل أيام من عقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني العشرين، الذي من المتوقع أن يتم فيه التمديد للرئيس شي جين بينغ لولاية رئاسية ثالثة".

ونقلت "فاينانشال تايمز" عن بول تريولو، الخبير في الشؤون الصينية والتقنية في "ألبرايت ستونبريدج" للاستشارات، قوله إن "هذه نقطة تحول رئيسية في العلاقات الأمريكية الصينية. الولايات المتحدة أعلنت الحرب على قدرة بكين في تعزيز استخدام الدولة للحوسبة العالية الأداء من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية وأمنية".

الكوليرا تضرب سوريا ولبنان

من جهتها، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن الكوليرا تتفشى في سوريا وتضرب جارتها لبنان، في الآونة الأخيرة، ما أثار مخاوف في كلتا الدولتين، حيث أدت الأزمات الاقتصادية إلى تفاقم الأوضاع الصحية.

وأضافت الصحيفة أن "الإعلان عن تفشي الكوليرا في سوريا تم في 10 سبتمبر الماضي، وبحلول نهاية الشهر، أظهرت بيانات المتابعة وجود أكثر من 10 آلاف حالة مشتبه بها في جميع أنحاء البلاد، حسب ما قالت اليونيسف هذا الأسبوع".

وأشارت إلى أنه "بحلول الجمعة، سجل لبنان حالتي إصابة بالكوليرا في محافظة عكار، أقصى شمال البلاد على الحدود مع سوريا، بحسب وزير الصحة فراس أبيض، الذي أكد أنه لا توجد لقاحات ضد الكوليرا في البلاد في الوقت الحالي".

وأكدت أن "سوريا ولبنان غارقتان في الانهيار الاقتصادي، ما تسبب بانتشار الخراب في كل جوانب الحياة، بما في ذلك الظروف الصحية، والصرف الصحي".

 ورأت "واشنطن بوست" أن "سوريا، ولا سيما في المناطق الشمالية، تعاني من أزمة مياه متصاعدة وحادة بسبب الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي خلال 11 عاماً من الحرب، التي دمرت أجزاء واسعة".

ونقلت عن "يونيسف" قولها إن "الأزمة الاقتصادية والقتال المستمر والنزوح الواسع والجفاف تركت 47% من السكان يعتمدون على مصادر مياه بديلة، وغير آمنة في كثير من الأحيان".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC