يبدأ رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل سيباستيان ليكورنو، اليوم الثلاثاء، محاولة أخيرة لجمع تأييد عابر للأحزاب لتشكيل حكومة تُخرج البلاد من الجمود السياسي، بحسب وكالة "فرانس برس".
وكان ماكرون كلّف ليكورنو (39 عاما) لتشكيل حكومة جديدة في سبتمبر، بعدما أسقط البرلمان حكومة فرنسوا بايرو بسبب مشروع ميزانية تقشفية.
وأعلن قصر الإليزيه تشكيلة حكومة لوكورنو مساء الأحد، لكنه سرعان ما واجه انتقادات لتضمّن حكومته وزراء من الحكومة السابقة. وقدّم رئيس الوزراء استقالته إلى ماكرون صباح الاثنين.
لكنه عاد ووافق الثلاثاء، على اقتراح من الرئيس يقضي بإمهاله يومين حتى مساء الأربعاء، يقوم فيها بمساعٍ لإنقاذ حكومته.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون "كلّف رئيس الوزراء المستقيل المسؤول عن تصريف الأعمال إجراء مفاوضات أخيرة بحلول الأربعاء" بغية "تحديد إطار للتحرك والاستقرار في البلاد".
وفي أي حال، فإن ماكرون "سيتحمّل مسؤولياته" في حال فشل المحادثات مجدّدا في التوصّل إلى النتيجة المرجوّة، بحسب أوساط مقرّبة منه.
ويبدو أن رئيس الجمهورية الذي لطالما استبعد احتمال استقالته من منصبه، يلوّح بحلّ الجمعية الوطنية مجدّدا بعدما أقدم على ذلك في 2024.
واعتبارًا من صباح الثلاثاء، سيعكف ليكورنو على إجراء مباحثات جديدة مع رؤساء الأحزاب السياسية في محاولة للخروج من هذا الطريق المسدود.