كشف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، عن بدء تزويد أجهزة الطرد المركزي بالغاز وتشغيلها في عدد من المنشآت النووية، وذلك رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس الماضي ضد إيران بسبب أنشطتها النووية.
وقال إسلامي في تصريح للصحفيين عقب اجتماع للحكومة، إن "البرنامج النووي الإيراني يتمتع بالشفافية والسلمية، ويخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مضيفاً أن "إيران أثبتت دائماً استعدادها للتفاعل، لكنها لا تتراجع في مواجهة القوة والضغوط والسلوك غير القانوني".
وأوضح "إذا كانت الأطراف المقابلة لنا تريد الضغط على بلدنا من خلال عدم الوفاء بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي ونشر الاتهامات، فإن هذه الجهود لن تسفر عن نتائج".
وكشف المسؤول الإيراني أن بلاده أعلنت منذ البداية أنه إذا اتبعت ثلاث دول أوروبية صدور القرار، فسنتخذ بالتأكيد إجراءات مضادة، وسنفعل ذلك لحظة صدوره، ولقد قدّمنا هذا القرار من خلال تركيب عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة".
وأردف، أنه "تماشيًا مع تنفيذ برنامج تطوير الصناعة النووية، تم الآن "ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي وهي "قيد التشغيل"، لافتا إلى أن "جميع أنشطتنا النووية تخضع لرقابة الوكالة، وتنفّذ وفق ضمانات واعتبارات وثيقة معاهدة حظر الانتشار النووي".
وتابع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه بحسب الخطة فإن مستوى التخصيب هو على الأكثر 60%، ولكننا ننتج بمستوى 5% و20% لمختلف الاستخدامات التي هي أهداف البرنامج.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس خلال لقاء مع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريز بوينو، إن "عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي" ستدخل إلى الدائرة.
وأضاف عراقجي على هامش قمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في البرتغال: "ضد تحرك الدول الأوروبية للموافقة على قرار ضد إيران في مجلس محافظي المنظمة الدولية، قامت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بإدخال عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية المتقدمة إلى المدار".