أعلن الحاكم العسكري الجديد لمدغشقر، مايكل راندريانيرينا، اليوم، أنه سيؤدي قريبا اليمين الدستورية رئيسا للبلاد عقب الانقلاب الذي قاده للإطاحة بالرئيس أندريه راجولينا.
وندد راجولينا، الذي عزله المشرعون أمس الثلاثاء بعد يومين من فراره، بعملية الاستيلاء على السلطة ورفض التنحي رغم تصاعد مظاهرات شبان (الجيل زد) المطالبة باستقالته، والانشقاقات الواسعة في صفوف قوات الأمن، وفق "رويترز".
وأبلغ راندريانيرينا المواطنين في مدغشقر أن الجيش استولى على السلطة وحل جميع المؤسسات، باستثناء الجمعية الوطنية.
وقال الكولونيل في الجيش، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، بعد يوم من دعوة المحكمة الدستورية العليا له لتولي رئاسة البلاد: "سنؤدي اليمين قريبا. تولينا المسؤولية أمس".
ونقل مصدران مقربان من الكولونيل لرويترز، في وقت سابق، أنه من المتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية رئيسا في الغد أو خلال اليومين المقبلين.
وقال راندريانيرينا للصحفيين إن لجنة يقودها الجيش ستتولى إدارة البلاد لمدة تصل إلى عامين، إلى جانب حكومة انتقالية تمهيدا لتنظيم انتخابات جديدة.
وانشق راندريانيرينا عن راجولينا الأسبوع الماضي، وحث الجنود على عدم إطلاق النار على المتظاهرين. وكان راندريانيرينا قائد وحدة نخبة أدت دورا رئيسيا في انقلاب عام 2009 الذي أوصل راجولينا إلى السلطة.
وأفادت مصادر أمنية لرويترز بأن راجولينا فرّ من مدغشقر يوم الأحد على متن طائرة عسكرية فرنسية.
ووصل راجولينا نفسه إلى السلطة في انقلاب عام 2009 على خلفية احتجاجات قادها الشباب، ليصبح أصغر رئيس دولة في العالم آنذاك بعمر 34 عاما.
لكن الوعود التي أطلقها بتحسين مستويات المعيشة والقضاء على الفساد لم تتحقق قط.
ويبلغ عدد سكان مدغشقر نحو 30 مليون نسمة يعيش ثلاثة أرباعهم تحت خط الفقر. وأشار البنك الدولي إلى أنه بين عامي 1960، الذي استقلت فيه البلاد، و2020 تراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 45%.
ولم تقتصر الانشقاقات عن الرئيس راجولينا على وحدة النخبة العسكرية، بل امتدت لتشمل قوات الدرك شبه العسكرية والشرطة.