أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده لا تمتلك في الوقت الراهن أي خطة للتفاوض مع الولايات المتحدة.
وقال بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين: "كلما اقتضت مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سنتخذ القرار المناسب بشأن التفاوض مع أمريكا وسنعلنه بشكل رسمي".
وأوضح بقائي، أن المحادثات الأخيرة مع الدول الأوروبية ركزت على موضوعين رئيسين: البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات، رافضًا الروايات الأوروبية التي وصفها بأنها "غير منسجمة مع حقيقة ما جرى".
وأكد بقائي، أن إيران تعارض تمامًا لجوء أوروبا إلى تفعيل آلية الزناد، معتبرًا أن هذه الدول تفتقر إلى الصلاحية القانونية لذلك، وأن طهران أبلغت هذا الموقف بشكل واضح وسريع.
وحمّل بقائي الحكومة الألمانية مسؤولية قانونية دولية، على خلفية استخدام القوات الأمريكية لقاعدة ألمانية في تنفيذ عمليات ضد إيران ودول أخرى.
وقال، إن استخدام أراضي دولة ما ضد دولة ثالثة ينتهك بوضوح القانون الدولي، مضيفًا أن إيران تمتلك أدلة وشهادات على تورط القاعدة الأمريكية في تلك الأعمال منذ سنوات.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن ألمانيا، بصفتها المضيفة، لا يمكن أن تتنصل من مسؤوليتها القانونية، بل تُعد شريكًا في هذه الأفعال العدوانية.
وفي سياق إقليمي، أشار بقائي إلى أن إيران تتابع عن كثب تطورات ملف السلام بين أذربيجان وأرمينيا، مشددًا على دعم طهران للتوصل إلى اتفاق شامل وسريع، ونفى صحة الأنباء عن تدخل قوى دولية غير إقليمية في ترتيبات جنوب القوقاز.
وفي سياق متصل، قال بقائي الاثنين: إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ستجري زيارة لإيران في غضون أسبوعين.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من تصريح المدير العام للوكالة، بأن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات الفنية، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف بقائي أنه سيتم تقديم دليل إرشادي بشأن مستقبل تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناء على قانون برلماني صدر في الآونة الأخيرة يفرض قيودًا على هذا التعاون.