الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
تكثف روسيا هجماتها المفاجئة على مدينة "كورسك" لاستعادتها مُجددًا، في وقت يُحضر فيه الكرملين أوراقه للجلوس إلى طاولة التفاوض مع أوكرانيا لإنهاء الحرب مع كييف.
وهذه الخطوة تهدف لمنع استخدام "كورسك" من جانب الطرف الأوكراني كورقة للضغط على موسكو خلال المفاوضات، وفق خبراء.
ومع التقدم الروسي في "كورسك"، أكد الخبراء أن موسكو نجحت في تحويل المدينة الروسية إلى مصيدة لقوات النخبة الأوكرانية، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 327 دبابة وأكثر من 100 رادار ومنصة إطلاق صواريخ.
وأوضح الخبراء، أن الخسائر الأوكرانية في تصاعد بسبب محاولة كييف التمسك بقدر الإمكان بما تبقى من كورسك الروسية، أي حوالي 30% تقريبا من مساحة تلك المقاطعة، حتى تكون ورقة ضغط تستطيع من خلالها مساومة روسيا عند الجلوس على مائدة المفاوضات.
ويقول بسام البني، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، إن الخسائر الأوكرانية في "كورسك" تعكس أن روسيا حولت المدينة إلى مصيدة لقوات النخبة الأوكرانية.
وأشار إلى أنه "تم قتل أكثر من 56 ألفًا من أفراد الجيش الأوكراني، وذلك منذ اقتحام القوات الروسية لمنطقة كورسك لتحريرها من يد الأوكران، فضلا عن تدمير أكثر من 327 دبابة وأكثر من 100 رادار ومنصة إطلاق صواريخ".
وأكد البني في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن "المعركة في كورسك ليست سهلة، فهي ليست جبهة مقابل جبهة، وإنما كما تسميها روسيا هي عملية ضد الإرهاب، حيث توزع الجنود الأوكران في كورسك في مناطق متفرقة عبر جيوب مختلفة لمحاربة الروس".
وأشار إلى أن "إصرار الرئيس الأوكراني على التمسك بما تبقى من كورسك يستهدف ابتزاز روسيا ويرسل المزيد من القوات ويتم التعامل معها من قبل الجيش الروسي".
وأوضح، أن "الخطير في كورسك هو اعترافات الجنود الأوكران الذين تم أسرهم من قبل الجيش الروسي بأن الأوكرانيين قاموا بعمليات اغتصاب ضد النساء والمدنيين، وهي جريمة إرهابية ضد حقوق الإنسان، وروسيا سوف تتعامل مع هذا الملف".
وأشار إلى أنه "يجب الإشارة إلى أن القوات الروسية تتقدم على مختلف جبهات القتال، وهناك تحرير يومي للقرى الواقعة في المقاطعات الأربعة التي تسيطر عليها روسيا، وهذا يعني أن روسيا تستنزف أوكرانيا والغرب من خلفها بهذه المعركة، مشيرا إلى أن طول جبهات القتال بين روسيا وأوكرانيا تصل إلى نحو 2000 كيلومتر".
وتابع البني أن "تشرذم القوات الأوكرانية يؤدي إلى مزيد من تقدم القوات الروسية، وقد يكون أحد الأهداف الروسية الإبقاء على هذا التشرزم، وقد يكون هذا هو السبب في عدم قيام الجيش الروسي بطرد القوات الأوكرانية من كورسك".
واعتبر أن "الجيش الروسي يشن يوميا هجمات صاروخية على مواقع صنع القرار مثل ضرب مراكز مستشاريين فرنسيين داخل أوكرانيا، واستهداف البنية التحتية ومحطات الطاقة وغيرها".
من جانبه، قال د. حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن أوكرانيا تحاول التمسك بقدر الإمكان بما تبقى من كورسك الروسية، أي حوالي 30 بالمئة تقريبا من مساحة تلك المقاطعة، حتى تكون ورقة ضغط تستطيع من خلالها مساومة روسيا عند الجلوس على مائدة المفاوضات.
وأكد فارس في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن المعركة في كورسك تشهد حالة كر وفر بين القوات الروسية والأوكرانية وتدور المعارك الروسية في نطاق، مدينتي مالايالوكنيا وسودجا، على حين تحاول أوكرانيا استعادة بعض القرى التي استردتها روسيا في كورسك.
وأشار إلى الأرقام التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية والخاصة بخسائر الجيش الأوكراني في كورسك والتي شملت أكثر من 56 ألف قتيل منذ بدء عمليات الجيش الروسي لاستعادة كورسك وكذلك مئات المعدات العسكرية والمركبات الأوكرانية التي تم تدميرها هناك.
وأضاف: "هذا الأمر الذي يعكس من ناحية خسائر كبيرة في الجانب الأوكراني، وفي الوقت نفسه إصرار الجيش الروسي على استعادة ما تبقى من كورسك".
واعتبر فارس أن استعادة روسيا لكورسك مسألة وقت وقد تحدث على الربيع المقبل ما لم ينهر الجيش الأوكراني في حالة وقف الدعم الأمريكي.
مخطط استعادة "#كورسك".. كبرى المعارك في مالايالوكنيا وسودجا #إرم_نيوز #الحرب_الروسية_الأوكرانية
Posted by Erem News - إرم نيوز on Saturday, February 1, 2025