logo
العالم

ترامب: الرئيس الصيني وعدني بعدم غزو تايوان خلال ولايتي

ترامب: الرئيس الصيني وعدني بعدم غزو تايوان خلال ولايتي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغالمصدر: (أ ب)
18 أغسطس 2025، 10:15 ص

ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشف عن تعهد من نظيره الصيني شي جين بينغ بعدم غزو تايوان طوال فترة رئاسته، في خطوة تأتي ضمن مساعيه لإبراز نفسه كزعيم قادر على احتواء الأزمات الدولية وفرض الاستقرار في بؤر التوتر حول العالم.

وفي مقابلة أجراها مع قناة "فوكس نيوز" أثناء رحلته إلى ألاسكا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال ترامب إن شي أكد له بشكل صريح: "لن أفعل ذلك طالما أنت رئيس"، مضيفًا أن الرئيس الصيني شدد على صبره وصبر بلاده في التعامل مع قضية تايوان. 

أخبار ذات علاقة

شرطة تايوان

تايوان تداهم 16 شركة صينية للتكنولوجيا المتقدمة

وأوضح ترامب أنه يقدّر هذا الموقف، معتبرًا أن بكين لن تُقدِم على أي خطوة عسكرية ما دام في البيت الأبيض.

القضية التايوانية تظل أكثر الملفات حساسية في العلاقات الصينية– الأمريكية. فبينما تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتهدد باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر، ترفض تايوان الاعتراف بهذه السيادة وتتمسك باستقلالها السياسي. 

من جانبها، أصدرت السفارة الصينية في واشنطن بيانًا أكدت فيه أن تايوان تمثل "أهم وأدق قضية" في العلاقات الثنائية، داعية الولايات المتحدة إلى الالتزام بمبدأ "الصين الواحدة" وبالبيانات المشتركة الثلاثة الموقّعة بين البلدين، والتعامل بحذر مع القضايا المتعلقة بالجزيرة.

وتزامنت تصريحات ترامب مع نشر صور أقمار صناعية حديثة أظهرت تحركات عسكرية صينية في مياه جنوب البلاد؛ ما أعاد إلى الواجهة المخاوف من احتمالية التصعيد في المنطقة. ورغم ذلك، لم تصدر تايوان حتى الآن أي تعليق رسمي على أقوال الرئيس الأمريكي.

ويحاول ترامب توظيف هذه الوعود لتعزيز صورته كصانع سلام عالمي، خاصة مع تزايد حديثه عن مبادرات لحل النزاعات. فقد كرر وعده الانتخابي بإنهاء الحرب الروسية– الأوكرانية خلال 24 ساعة من عودته إلى البيت الأبيض، مشيرًا إلى أنه يعمل بالفعل على دفع موسكو وكييف نحو تسوية. 

كما نسب لنفسه دورًا في تهدئة نزاعات أخرى، بينها التوتر بين الهند وباكستان، والخلاف الحدودي بين كمبوديا وتايلاند، إضافة إلى أزمات في إفريقيا والبلقان.

ويرى مراقبون أن ترامب يسعى عبر هذا الخطاب إلى تقديم نفسه كمهندس لصفقات السلام الكبرى، وربط ذلك ضمنيًّا بمساعيه لنيل جائزة نوبل للسلام، في محاولة لتكريس صورته كرجل الدولة القادر على إدارة الملفات الدولية الشائكة وتوظيف العلاقات الشخصية مع قادة العالم لتحقيق مكاسب سياسية ودبلوماسية تخدم أجندته الانتخابية.

 

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC