أكدت السفارة الهندية في باماكو، الاثنين، اختطاف 5 مواطنين هنود يعملون في مشاريع البنية التحتية للطاقة في مالي، على يد مسلحين يُشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة.
وقالت البعثة الدبلوماسية، في بيان رسمي نُشر عبر منصة "أكس"، إنها على علم بالحادث المؤسف الذي وقع في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، موضحةً أنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات المالية والشركة المعنية لضمان إطلاق سراح المختطفين وعودتهم سالمين في أقرب وقت ممكن.
ويأتي الحادث في وقتٍ تشهد فيه مالي تصاعدًا ملحوظًا في أعمال العنف، تقودها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، والتي كثّفت خلال الأسابيع الأخيرة هجماتها في محيط العاصمة باماكو.
وتستهدف الجماعة، وفق تقارير أمنية، الطرق السريعة وقوافل الوقود ودوريات الجيش المالي، في محاولة لعزل العاصمة عن طرق الإمداد الرئيسية.
وقد تسببت هذه الهجمات في نقص حاد في الوقود داخل باماكو، حيث أقدم المسلحون على إحراق شاحنات وقوافل إمداد ونصب كمائن لدوريات عسكرية، ما فاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في البلاد.
وفي ظل التدهور الأمني المتسارع، أصدرت دول غربية، من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، تحذيرات عاجلة لرعاياها تحثهم على مغادرة مالي فورًا، مشيرةً إلى تصاعد خطر الهجمات والاختطاف في مختلف أنحاء البلاد.
من جانبها، أثارت الحكومة الهندية القضية رسميًا مع السلطات المالية، مطالبةً باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان إطلاق سراح العمال المختطفين بأمان، مؤكدةً أن حماية مواطنيها في الخارج تمثل أولوية قصوى.
ويُعد هذا الحادث الثاني من نوعه خلال عام 2025، إذ كان ثلاثة هنود آخرين قد اختُطفوا في يوليو الماضي إثر هجوم إرهابي على مصنع للأسمنت في منطقة كايس، ليصل بذلك إجمالي عدد المواطنين الهنود المختطفين في مالي هذا العام إلى ثمانية أشخاص.
ودعت وزارة الشؤون الخارجية الهندية جميع مواطنيها المقيمين في مالي إلى التحلي بأقصى درجات الحذر والبقاء على اتصال مستمر مع السفارة الهندية في باماكو، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.