logo
العالم

الصين "تُحاصر" تايوان في أول مناورات عسكرية كبرى في عهد ترامب

الصين "تُحاصر" تايوان في أول مناورات عسكرية كبرى في عهد ترامب
مناورات صينية سابقةالمصدر: Getty
02 أبريل 2025، 12:22 ص

 أطلق جيش التحرير الشعبي الصيني، يوم الثلاثاء، مناورات عسكرية حول تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءًا لا يتجزأ من أراضيهافي خطوة تعكس تصاعد التوترات بين بكين وتايبيه.

 وتأتي المناورات الصينية في سياق تحذير صيني شديد لما تصفه بكين بـ"القوى الانفصالية" في الجزيرة، وسط دعم عسكري أمريكي متزايد لتايوان.

وقال العقيد شي يي، المتحدث باسم القيادة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني، إن المناورات، التي يشارك فيها الجيش والبحرية والقوات الجوية، هي "تحذير شديد" ضد ما تسميه الصين "القوى الانفصالية"، التي تدعو إلى "استقلال تايوان".

بدورها أدانت وزارة الدفاع التايوانية "بشدة الاستفزازات غير المبررة من جمهورية الصين الشعبية"، مضيفة أن القوات التايوانية رصدت ما وصفته بـ"اختراق منطقة الاستجابة" في اليوم السابق للمناورات الصينية.

أخبار ذات علاقة

مناورات عسكرية للجيش الصيني

"وول ستريت جورنال": الصين تستعد لحصار تايوان

وأكدت في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، أن القوات المسلحة التايوانية "تابعت الوضع واتخذت الإجراءات اللازمة"، واصفة المناورات بأنها "تحدٍ صريح للنظام الدولي" مما يعرض "الاستقرار الإقليمي" للخطر.

وبعد الإعلان عن المناورات، نشرت السلطات العسكرية الصينية صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر سفنًا وطائرات مقاتلة تحيط بتايوان مع تعليق باللغة الإنجليزية جاء فيه: "استقلال تايوان لعب بالنار، وسيؤدي إلى احتراقهم"، بحسب صحيفة "El Pais" الإسبانية.

وتؤكد الصين أن الهدف من تدريباتها هو "اختبار القدرات القتالية المشتركة للقوات"، وأنها تدعو إلى إعادة توحيد تايوان سلميا ولكنها لن تتخلى عن استخدام القوة إذا لزم الأمر، حيث تعتبر هذه الأنشطة "إجراء مشروعًا وضروريًا للدفاع عن السيادة الوطنية والحفاظ على وحدة البلاد".

 

وبحسب الصحيفة، تعكس المناورات الصينية تصاعد التوترات بين تايبيه وبكين، خاصة بعد أن وصف الرئيس التايواني، لاي تشينج تي، جمهورية الصين الشعبية بأنها "قوة معادية أجنبية" الشهر الماضي، وأعلن عن تدابير للحد من "التسلل"، الذي تقوم به بكين في الجزيرة.

وتعتبر الحكومة الصينية أن لاي يمثل "تهديدًا" بسبب ميوله الانفصالية، وقد أثار غضب السلطات الشيوعية منذ توليه السلطة في شهر أيار/مايو 2024، وهذه هي المناورات العسكرية الكبرى الثالثة التي تجريها الصين منذ ذلك الحين.

الأولى في عهد ترامب

وأثار تواتر وحجم المناورات حالة من التأهب لدى القادة العسكريين الأمريكيين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث يعتقدون أن التدريبات قد تصبح في وقت قريب غير قابلة للتمييز عن غزو محتمل، وفقًا للصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المناورات الصينية تأتي في وقت مضطرب وعالمي متغير، حيث تزداد النزعات التوسعية قوة، وتمثل هذه المناورات العسكرية الكبرى أولى تحركات الصين الكبيرة تجاه تايوان منذ تولي دونالد ترامب منصب الرئيس.

وذكرت أن ترامب لم يحدد خلال حملته الانتخابية ما إذا كان سيتدخل لمساعدة الجزيرة إذا حاولت الصين الاستيلاء عليها بالقوة، وهو غموض يُعد إحدى الركائز الأساسية للسياسة الأمنية في هذه المنطقة، التي تشهد تصادم القوى العظمى.

أخبار ذات علاقة

سفينة عسكرية صينية قرب تايوان

الصين: استقلال تايوان "مصيره الفشل"

 وعلى الرغم من أن واشنطن لا تعترف بتايوان كدولة مستقلة، وكذلك الحال بالنسبة لمعظم دول العالم، إلا أنها تزودها بالأسلحة وترفض أي تغيير في الوضع القائم في مضيق تايوان باستخدام القوة أو الإكراه.

وذكر محللون في مجموعة "أوراسيا" في تقرير نشر بالتزامن مع التدريبات، "إن إدراج جيش التحرير الشعبي الصيني لإعلان باللغة الإنجليزية، في إشارة إلى مقطع نُشر، يظهر أن بكين تريد أن توضح لإدارة ترامب استياءها من لاي".

وأضافوا أن "هذا القرار يعبر عن معارضة بكين لاستمرار الدعم الأمريكي لأمن تايوان، وقد يعكس المخاوف المتزايدة بشأن إمكانية زيادة الدعم الأمريكي لتايوان".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC