قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بريطانيا مستعدة وراغبة في المساهمة في ضمانات الأمن لأوكرانيا "من خلال وضع قواتنا على الأرض إذا لزم الأمر". لكن موقع "ذا كونفرزيشن"، يشير إلى عدم جاهزية الجيش البريطاني للدفاع عن أوكرانيا.
وأوضح أن ما تفتقر إليه فكرة ستارمر هو أن بريطانيا لا تملك الوسائل اللازمة لتوفير ما يكفي من القوات والإمدادات والأسلحة لتكون بمنزلة رادع حقيقي لروسيا، وهذا بطبيعة الحال لا يختلف كثيراً عن حالة القوات البريطانية عندما واجهت الحرب في أوروبا قبل أكثر من قرن من الزمان.
وشبه الموقع، الأعداد الصغيرة من القوات البريطانية الداعمة لأوكرانيا بأنها ليست أكثر من مجرد "مطب سرعة" ضد هجوم كبير، كما كانت قوة المشاة البريطانية في العام 1914، ومرة أخرى في العام 1940.
وأشار إلى أن الاستعداد الضعيف والأعداد الصغيرة والمعدات المحدودة ليست مؤشرات على القدرة الحقيقية على خوض حرب طويلة ضد عدو ند، وفق تعبيرها.
كما ذكر الموقع أن بريطانيا لا تمتلك القدرة على التصنيع بالمستويات المطلوبة لحرب حديثة، وستكون هناك حاجة كبيرة للاستثمار الرأسمالي الفوري، مثل القدرة على تصنيع الأسلحة والذخيرة، فضلاً عن الحاجة للاستثمار على المدى الطويل لإنتاج الأسلحة، وكذلك إعادة البنية التحتية الداعمة، مثل المطارات ومرافق التخزين المهجورة بعد نهاية الحرب الباردة، سواء داخل بريطانيا أو في جميع أنحاء أوروبا.
وذهب إلى أن الحل الوحيد لهذه المشكلة يكمن في زيادة التمويل المتاح للدفاع، لكن بريطانيا، والعديد من الدول الأعضاء الأخرى في حلف شمال الأطلسي، كانت غير راغبة في زيادة الإنفاق على الدفاع، على الرغم من أن القدرات الحالية قد انخفضت إلى الحد الذي يجعل الدول الأوروبية غير قادرة على نشر قوة قادرة على الدفاع.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا دول حلف شمال الأطلسي إلى زيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي من هدف حلف شمال الأطلسي الحالي البالغ 2%. واعتبر الموقع أنه سيكون من الصعب جداً تحقيق ذلك في الوضع المالي الحالي لبريطانيا، دون خفض الإنفاق في مواضع أخرى.
وفي حين وردت أنباء عن أن رؤساء الدفاع يدفعون باتجاه زيادة الإنفاق إلى 2.65% من الناتج المحلي الإجمالي، أشار ستارمر إلى أنه سيقاوم الضغوط لزيادة الإنفاق فوق 2.5%.
ويذكر أن آخر مرة أنفقت فيها المملكة المتحدة أكثر من 5% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع كان في ذروة الحرب الباردة.
