قالت صحيفة "طهران تايمز"، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يؤدي دورًا سلبيًا في مسار المفاوضات النووية الجارية بين إيران والولايات المتحدة، متهمة إياه بالتحرك تحت ضغط من الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا).
وأشارت الصحيفة إلى أن غروسي قدّم معلومات وتقارير "مضللة" للجانب الأمريكي، هدفها، بحسب المصادر، خلق انطباعات خاطئة بشأن طبيعة الأنشطة النووية الإيرانية، بغرض تقويض الثقة بين الطرفين والتشويش على مسار التفاهمات الجارية.
ووصفت المصادر تحركات غروسي بأنها تتجاوز الطابع الفني لمهمته، معتبرة أنه يسعى لإقحام نفسه في مسارات سياسية لا تدخل ضمن صلاحياته، الأمر الذي يزيد من تعقيد المفاوضات، وفق قولها.
وفي السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات التي كانت مقررة في روما يوم السبت المقبل، مرجعًا القرار إلى "أسباب لوجستية وفنية"، ومؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا وجود لخلاف جوهري تسبب في هذا التأجيل.
وشدد عراقجي، في تغريدة على منصة "إكس"، على أن طهران "أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن" يضمن رفع العقوبات ويكرّس الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، مع الحفاظ الكامل على الحقوق المشروعة للبلاد.
وأكد أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يقوم على الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، مع التمسك بالثوابت الإيرانية.
من جهته، اعتبر غروسي أن التوصل إلى اتفاق نووي جديد يمثل "أولوية قصوى"، محذرًا من أن تعثر المسار التفاوضي قد يقود إلى أزمة أكبر قد تتطور إلى مواجهة عسكرية.
وفي تصريحات صحفية، أبدى غروسي تفاؤله إزاء "الجدية غير المسبوقة" التي أظهرتها إيران في المفاوضات، مشيراً إلى أن الاتفاق المحتمل سيكون "أقل تعقيدًا" من الاتفاق السابق (خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA) الموقع في 2015، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب تفاهمًا عمليًا وسريع التنفيذ.