قال السفير الروسي لدى ألبانيا، أليكسي زايتسيف، إنه تم في السنوات الأخيرة رصد تعزيزات للبنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في ألبانيا.
وأضاف زايتسيف، في مقابلة مع وكالة "تاس"، أنه "على مدى السنوات الماضية، شهدت منطقة البلقان بشكل عام وألبانيا بشكل خاص تعزيزاً للبنية التحتية العسكرية للناتو".
وأوضح أن "من بين هذه الإجراءات افتتاح قاعدة جوية تكتيكية للناتو في مدينة كوتشوفا (وسط ألبانيا) في مارس عام 2024".
وتابع زايتسيف: "كما يجري تحديث البنية التحتية للنقل والبنية البحرية، وذلك لتلبية احتياجات القوات البحرية المشتركة التابعة للناتو".
وأشار إلى أن الجانب الروسي قد لفت انتباه دول الناتو، بما فيها ألبانيا، مراراً إلى ضرورة بناء هيكل أمني متكافئ وغير قابل للتجزئة في أوراسيا.
وقال: "نعتقد أن تنفيذ المبادرة الروسية الرائدة - الشراكة الأوراسية الكبرى كإطار للتنمية المشتركة والاستقرار والسلام والازدهار - يُعد الأنسب لتحقيق هذا الهدف".
وبحسب زايتسيف، فإن نواة هذه المبادرة يمكن أن تتكون من الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة شانغهاي للتعاون، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بالإضافة إلى منصات إقليمية ومبادرات ومنظمات أخرى في مجال التنمية الاقتصادية والأمن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طرح مبادرة "الشراكة الأوراسية الكبرى" في خطابه أمام الجمعية الفيدرالية عام 2015، وتشمل تشكيل إطار تكاملي واسع النطاق في القارة الأوراسية.