أعلنت وزارة الخارجية الهولندية، اليوم الخميس، استدعاء السفير الإيراني لديها هادي فرجوند، بعد اتهامات وجهها جهاز الاستخبارات الهولندي (AIVD) إلى طهران بالضلوع في محاولة اغتيال معارض إيراني على أراضيها.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" إن "وزارة الخارجية الهولندية استدعت اليوم سفير إيران لديها هادي فرجوند؛ للاحتجاج على محاولة طهران اغتيال معارض إيراني يقيم في هولندا".
وأوضح تقرير سنوي صادر عن الجهاز الاستخباراتي الهولندي أن إيران تقف وراء محاولة اغتيال الصحفي المعارض "سيامك تدين طهماسبى" في مدينة هارلم صيف العام الماضي.
وجدد الحادث القلق المتصاعد بشأن سلامة المعارضين الإيرانيين المقيمين في أوروبا.
ووفقاً لما نقلته شبكة "NOS" المحلية، فإن الحادث وقع في حزيران/يونيو من عام 2024 حين لاحظ طهماسبی تسلق رجلين إلى شرفة شقته، ما دفعه للاتصال بالشرطة التي تمكنت من اعتقال المشتبه بهما.
وتشير التحقيقات إلى وجود طرف ثالث كان ينسق العملية عبر الهاتف مع المنفذين لحظة تنفيذ الهجوم.
وذكرت السلطات أن المتهميْن معروفان لدى الشرطة بسبب صلاتهما بعصابات إجرامية دولية، ويجري ملاحقتهما أيضاً في إسبانيا لتورطهما المحتمل في محاولة اغتيال سياسي إسباني بارز أواخر 2023.
وأعرب وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب، عن "قلقه العميق"، معلناً استدعاء السفير الإيراني للاحتجاج الرسمي، في خطوة تُعد من المرات النادرة التي توجه فيها هولندا اتهاماً علنياً مباشراً لدولة أجنبية بتورطها في عمليات على أراضيها.
وكانت حادثة مماثلة قد وقعت عام 2017 عندما قُتل الناشط الإيراني الهولندي أحمد مولا نیسي في لاهاي، دون أن تتمكن السلطات من القبض على الجناة، وسط اتهامات للحكومة بالتقصير في حمايته.
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان الهولندي طالب منذ عام 2022 بإنشاء مركز وطني خاص لرصد التهديدات الموجهة للمهاجرين والمعارضين، وهو ما لم يتحقق بعد، رغم تعهد الحكومة بإطلاق مشروع تجريبي نهاية العام الحالي.