logo
العالم

الحل الدبلوماسي يتعثر.. "معارك الشتاء" قد تحسم الحرب بين روسيا وأوكرانيا

الحل الدبلوماسي يتعثر.. "معارك الشتاء" قد تحسم الحرب بين روسيا وأوكرانيا
مدينة سلوفيانسك في أوكرانيا المصدر: سي إن إن
02 سبتمبر 2025، 5:33 م

مع اقتراب الشتاء، تواجه أوكرانيا تحدياً وجوديًا في ظل تصعيد روسي غير مسبوق يستهدف بنيتها التحتية للطاقة، مما يهدد بترك الملايين في البرد والظلام.

 بعد قمم دبلوماسية أثارت الأمل في يوليو/تموز الماضي، بقيادة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع نظيريه الروسي، فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خفت هذا الأمل مع شن موسكو هجوماً هو الأكبر في الحرب، مستهدفًا محطات الكهرباء والغاز والفحم لكييف. 

ووفق تقرير لشبكة "سي إن إن"، يبدو أن بوتين "يسعى لكسر إرادة الأوكرانيين قبل الشتاء القارس، واضعاً إياهم أمام خيار الاستسلام أو المعاناة".

شتاء "ناري وبارد"

يحمل الشتاء القادم لأوكرانيا تحديات جديدة، فمع توقعات بطقس بارد بشكل استثنائي في يناير وفبراير ، سيزداد الضغط على شبكة الطاقة، في المقابل فإن روسيا عززت مخزونها من الطائرات المسيرة بمساعدة إيران، وصواريخها.

 وبحسب تقرير "سي إن إن"، فإن هذه المعطيات ستمكّن روسيا من شن هجمات مكثفة، مثل هجوم 29 يونيو بـ500 صاروخ وطائرة مسيرة، وآخر في 27 أغسطس، مستهدفاً البنية التحتية المدنية. 

أخبار ذات علاقة

أرشيفية.. اجتماع "تحالف الراغبين" في العاصمة الأوكرانية

باريس: الأوروبيون جاهزون لمنح ضمانات أمنية لأوكرانيا

 ويشير التقرير إلى أن ذلك يتزامن مع تراجع الدعم من واشنطن، بعد إلغاء إدارة الرئيس دونالد ترامب لبرنامج أمن الطاقة الأوكرانية الذي كانت تديره الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، دون الكشف عن خطط بديلة.

ويحاول الأوروبيون سد الفجوة، حيث خصصوا 500 مليون دولار لدعم واردات الغاز الأوكرانية وإصلاح المولدات والمحولات، لكن هذه المبادرات تحتاج إلى تنسيق أمريكي لتكون فعالة.

 وينتقد المحللون تركيز ترامب على الدبلوماسية دون دعم ميداني قوي، خاصة بعد تصعيد روسيا لهجماتها خلال صيف 2025، حيث تضاعفت وتيرة القصف مقارنة بفترة بايدن، مع هجمات برية جديدة على الجبهة الشرقية.

وتُظهر الهجمات الروسية استراتيجية متعمدة لتدمير البنية التحتية المدنية، حيث سجلت أوكرانيا 3000 هجوم هذا العام، مقارنة بمئات في العامين الأولين. 

في المقابل، ترد أوكرانيا بهجمات على مصافي النفط الروسية لخفض عائدات موسكو، وهي هجمات دفاعية تختلف عن استهداف روسيا للمدنيين، وفق التقرير.

 وبينما قبلت أوكرانيا دعوات ترامب لوقف إطلاق النار، ردت روسيا بالتصعيد، وعلى الرغم من التقدم الدبلوماسي في القمم، التي ناقشت تبادل الأراضي والضمانات الأمنية، يبدو أن بوتين لا ينوي إنهاء الحرب قريباً، وفق تقدير "سي إن إن".

 واقترحت الولايات المتحدة ضمانات أمنية تشمل دعماً استخباراتياً وجوياً أمريكياً وقوة أوروبية على الأرض، لكن أوكرانيا ترفض التنازل عن أراضٍ تشكل "حزاماً دفاعياً"، معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى حرب جديدة، لكن مع إصرار الكرملين على استغلال الشتاء، قد لا تظهر نتائج القمم قبل الربيع.

أخبار ذات علاقة

yandex

التقدم الروسي في أوكرانيا.. مكاسب أوسع بزخم أبطأ

 لدعم أوكرانيا، ترى "سي إن إن" أن على الولايات المتحدة تعزيز الدعم العسكري عبر الناتو وفرض عقوبات صارمة على روسيا، مثل مشروع قانون غراهام-بلومنثال المدعوم من 84 سيناتوراً، والذي يستهدف النظام المالي الروسي ومشتري نفطه. 

وخلُص التقرير إلى أن الدعم الأمريكي القوي من شأنه أن يعيق روسيا عن التمتع بحرية تصعيد الحرب في الشتاء، وأنه بخلاف ذلك سيطول أمد الحرب، وتتعثر أكثر فرص نجاح الدبلوماسية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC