بوتين: روسيا ستسمح لمواطني الصين بدخول أراضيها بدون تأشيرة
وصفت صحيفة روسية المواجهة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بأنها "تصادم قطارين"، معتبرة أن الاصطدام المباشر بينهما "أمر لا مفرّ منه".
وقالت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" إن العلاقة بين ترامب وبوتين "انحرفت عن مسارها"، وأن قاطرتي الرئيس الأمريكي والروسي "تتجهان بسرعة نحو بعضهما البعض".
وأضافت الصحيفة الروسية اليومية العريقة: "لن ينطفئ أي منهما أو يتوقف ويعود إلى الخلف."
وعلّقت شبكة "سي إن إن" الأمريكية على توصيف الصحيفة الروسية لحتمية "الاصطدام" بين الزعيمين، بأن بوتين لم يُبدِ أي رغبة في إنهاء الحرب، وإعلان وقف إطلاق نار طويل الأمد.
في المقابل، تمضي "قاطرة ترامب" في الأيام الأخيرة نحو تسريع الضغوط على موسكو لإنهاء القتال، عبر الإعلان عن مواعيد نهائية، وإنذارات نهائية، وتهديدات بفرض عقوبات إضافية ضد روسيا، وفرض تعريفات جمركية باهظة على شركاء روسيا التجاريين، مثل الهند والصين، إضافة إلى الغواصتين النوويتين الأمريكيتين اللتين يقول ترامب إنه أعاد نشرهما بالقرب من روسيا.
وتعلّق "سي إن إن" بالقول: "عندما تنتقل من الحديث عن القاطرات إلى الحديث عن الغواصات النووية، فأنت تعلم أن الأمور خطيرة".
إحباط ترامب المتزايد
وعلى الرغم من ثقته في أن روسيا تمسك بزمام المبادرة الآن في ساحة المعركة، فقد أبدى فلاديمير بوتين تردده في وقف القتال، على الرغم من ادعائه بأن موسكو ملتزمة بالحل الدبلوماسي. وهذا هو السبب وراء شعور دونالد ترامب بالإحباط بشكل متزايد تجاه الكرملين.
وفي الأسابيع الأخيرة، أدان ترامب الهجمات الروسية المتواصلة على المدن الأوكرانية ووصفها بأنها "مثيرة للاشمئزاز" و"مشينة"، واتهم بوتين بالحديث "الكثير من الهراء" عن أوكرانيا.
والشهر الماضي، أعلن ترامب عن مهلة 50 يومًا لبوتين لإنهاء الحرب، مهددًا بفرض عقوبات ورسوم جمركية. ثم خفّضها لاحقًا إلى عشرة أيام. ومن المقرر أن تنتهي المهلة بنهاية هذا الأسبوع. وحتى الآن، لا توجد أي مؤشرات على أن الرئيس الروسي سيذعن لضغوط واشنطن.
وتعتقد نينا خروشوفا، أستاذة الشؤون الدولية في جامعة نيو سكول في مدينة نيويورك، أن "ترامب غيّر الكثير من المواعيد النهائية، وحرف مساره بطريقة أو بأخرى"، مستبعدة أن بوتين يأخذه على محمل الجد".
وأضافت: "أعتقد أن بوتين يجلس هناك في الكرملين ويعتقد أنه يحقق أحلام القياصرة الروس، ومن بعدهم الأمناء العامون مثل جوزيف ستالين، من خلال إظهار أن روسيا لا ينبغي أن تُعامل بازدراء".
وبينما من المقرر أن يعود المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، إلى روسيا هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع زعيم الكرملين، فإن بعض المعلقين في موسكو يتوقعون أن يكون الترغيب أكثر من الترهيب. ولم يغب عن الأذهان تصريح الرئيس ترامب يوم الأحد بأن الكرملين "يبدو بارعًا في تجنب العقوبات".
