الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم

عملية غير مسبوقة.. استنفار في واشنطن بعد اختطاف أمريكي بعاصمة النيجر

جنود أمريكيونالمصدر: (أ ف ب)

تعرض مواطن أمريكي للاختطاف من منزله على يد مسلحين في نيامي، وسط غموض حول هوية الخاطفين ودوافعهم، الذين يُرجح أنهم من تنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى.

وتُحرج عملية احتجاز الرهائن المجلس العسكري في النيجر بقيادة عبد الرحمن تياني، الذي تتصاعد الانتقادات ضد سياسته الأمنية لفشلها في إعادة الاستقرار.

ووفقًا لمصادر أمنية نيجرية، فقد اختُطف الأمريكي كيفن ر. من منزله في نيامي على يد مسلحين ليلة الثلاثاء الأربعاء.

أخبار ذات علاقة

قاعدة أمريكية سابقة في النيجر

اختطاف طيار أمريكي على أيدي مسلحين في النيجر

وأفادت المصادر بأن الخاطفين وصلوا إلى منزله في قلب العاصمة، على بُعد مئات الأمتار من القصر الرئاسي، ثم أجبروه على ركوب سيارتهم قبل أن يغادروا المدينة بسرعة.

ويعمل كيفن ر. المقيم في النيجر منذ عدة سنوات، طيارًا لدى منظمة تبشيرية أمريكية غير حكومية، عبر فرعها الجوي شركة "سيماير"، التي تقدم خدمات نقل للعديد من البعثات الإنجيلية في المنطقة، من مقرها في نيامي.

كما يُقدم المختطف تدريبًا للطيارين على طائرات سيسنا 182 وأفغاز لمعهد الطيران في نيامي منذ حوالي 10 سنوات.

وبينما لا تزال هوية الخاطفين ودوافعهم مجهولة ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، تشير الشكوك إلى تنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى، بالنظر إلى المنطقة التي وقع فيها الاختطاف.

ويُحتمل أن يكون هذا الاختطاف من تدبير قطاع طرق، يمتهنون الاختطاف على أمل بيع رهائنهم لإحدى الجماعتين المسلحتين الناشطتين في المنطقة، وهما "داعش" وجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين".

وبعد مضي 24 ساعة على الاختطاف، قالت مصادر رسمية أمريكية لشبكة "فوكس نيوز"، إنهم يشتبهون في أن الضحية نُقل شمالاً، نحو المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، وبالتحديد على الحدود مع دولة مالي المجاورة.

في غضون ذلك، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن هناك "جهودًا منسقة من قِبل الحكومة الأمريكية بأكملها" لضمان "تحرير المواطن الأمريكي وعودته سالماً".

وأضاف: "مسؤولو سفارتنا يتعاونون مع السلطات المحلية في نيامي".

وقال المتحدث: "تُعد سلامة كل مواطن أمريكي أولوية قصوى لإدارة الرئيس دونالد ترامب، وهناك جهود تُبذل على مستوى الحكومة الأمريكية بأكملها لضمان استعادة هذا المواطن وعودته سالماً".

من جانبها، أصدرت السفارة الأمريكية في نيامي تحذيراً أمنياً نبَّهت فيه إلى أن المواطنين الأمريكيين "ما زالوا معرضين لخطر متزايد من الاختطاف في جميع أنحاء النيجر، بما في ذلك العاصمة نيامي".

وتذكّر هذه الحادثة باختطاف مبشر أمريكي آخر، هو فيليب والتون، على يد 6 مسلحين ببنادق كلاشينكوف في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2020، من مزرعته جنوب النيجر، قبل نقله إلى نيجيريا المجاورة.

ثم اتصل الخاطفون بوالد الرهينة هاتفياً للمطالبة بفدية قدرها مليون دولار.

وأُطلق سراحه بعد أقل من أسبوع عقب عملية قادتها قوات كوماندوز من فرقة "سيل سيكس"، وهي وحدة من القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية.

أخبار ذات علاقة

مسلحون من الطوارق في مالي

كيف غيّر انسحاب الغرب "خريطة النفوذ" في مالي والنيجر وبوركينا فاسو؟

 وقُتل 6 من خاطفي الرهائن السبعة على يد الجيش الأمريكي، ونُفذت هذه العملية قبل انتهاء الوجود العسكري الأمريكي في الأراضي النيجرية في سبتمبر/أيلول 2024، بناءً على طلب المجلس العسكري.

ولم تُسجل أي عملية اختطاف لمواطن أجنبي في العاصمة النيجيرية منذ يناير/كانون الثاني 2011، إلا أن مناطق أخرى شهدت عمليات اختطاف رهائن وطلب فدية كجزء من مصادر تمويل التنظيمات المسلحة في الساحل.

ففي العام الحالي فقط، اختطف تنظيم "داعش" 14 أجنبياً في النيجر وحدها، من بينهم المواطنة النمساوية إيفا غريتسماتشر في مدينة أغاديز شمال النيجر، ولا تزال محتجزة حتى اليوم. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC