قتلت شرطة ولاية مكسيكية أربعة مسلحين بالقرب من الحدود مع غواتيمالا، ثم لاحقت مشتبه فيهم آخرين داخل الأراضي الجواتيمالية، باستخدام ثلاث مركبات شرطة مصفحة، حيث اندلع تبادل لإطلاق النار في شوارع إحدى البلدات الحدودية. وقالت السلطات في البلدين، يوم الاثنين، إنها فتحت تحقيقًا في الحادثة، بحسب "د ب ا".
وتُعد هذه الحادثة النادرة، التي شهدت عبور قوات إنفاذ القانون المكسيكية للحدود إلى داخل غواتيمالا يوم الأحد في بلدة "لا ميسيا"، قد تم توثيقها بمقاطع فيديو التقطها شهود عيان وانتشرت على نطاق واسع عبر الإنترنت. وتُظهر المقاطع رجالًا مسلحين يرتدون سترات واقية من الرصاص ويحملون بنادق، وهم يصرخون باتجاه باب السائق المفتوح لإحدى مركبات الشرطة المصفحة التابعة لولاية تشياباس المكسيكية.
وفجأة، تظهر مركبة مصفحة أخرى مسرعة تعبر الحدود من الخلف؛ ما أدى إلى تفرّق الرجال المسلحين. ثم تتراجع المركبة الأولى باتجاه الأراضي المكسيكية، بينما تدخل مركبة شرطة مصفحة ثالثة من شارع جانبي وتقوم بصدم سيارة مدنية لتدفعها إلى جانب إحدى مركبات الشرطة الأخرى. عندها يبدأ إطلاق النار، وتتعرض مركبات الشرطة والسيارات المدنية لوابل من الرصاص.
وفي خضم هذا الاشتباك، تقف شاحنة عسكرية جواتيمالية في منتصف الموقع، ويعتليها جندي متمركز في برج الرماية، دون أن يتحرك.
كانت هذه الحادثة أحدث تصعيد للعنف على جزء من الحدود أصبح نقطة ساخنة، حيث تتصارع العصابات المكسيكية المتناحرة وفروعها المحلية للسيطرة على طرق تهريب المهاجرين والأسلحة والمخدرات.
وعند سؤالها عن الأحداث، قالت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، يوم الاثنين إن كل الدلائل تشير إلى أن السلطات المكسيكية دخلت إلى جواتيمالا.
وأضافت: "إنهم يحققون في الأمر، وما حدث ليس مقبولًا."