سمحت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، لموظفي الحكومة غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم، بمغادرة مالي، بسبب مخاطر تتعلق بالسلامة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
يأتي ذلك وسط تحذير أمريكي من أن "هناك خطر وقوع أعمال عنف إرهابية، بما في ذلك هجمات إرهابية وأنشطة أخرى في مالي حيث تستهدف الجماعات الإرهابية والمسلحة الأجانب لاختطافهم مقابل فدية"، وفق بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.
وحذرت واشنطن رعاياها من ارتياد أماكن قد تتم مهاجمتها مثل "الأماكن التي يرتادها الأجانب ومنها النوادي الليلية، الفنادق، المطاعم، دور العبادة، البعثات الدبلوماسية الدولية، قوات الأمن المحلية والمدنيون".
وقالت الوزارة في بيانها: "تم تحديث تحذير السفر إلى مالي ليتضمن سماح وزارة الخارجية لموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم بمغادرة مالي بسبب مخاطر أمنية".
وأضاف البيان: "لا يمكن للحكومة الأمريكية تقديم خدمات روتينية أو طارئة للمواطنين الأمريكيين خارج باماكو بسبب مخاطر تتعلق بالسلامة".
وأكد البيان الأمريكي على "عدم السفر إلى مالي مهما كانت الأسباب"، مضيفاً: "يبقى مستوى تحذير السفر عند المستوى الرابع - ممنوع السفر".
ولفت البيان إلى أن "انتشار الجرائم العنيفة في جميع أنحاء مالي. وتشمل هذه الجرائم الاختطاف والاعتداء والسطو المسلح واقتحام المنازل وسرقة السيارات"، منوهاً إلى أن "الجرائم العنيفة تعد مصدر قلق كبير في باماكو، خاصةً خلال الأعياد والمناسبات الموسمية".
وحذر البيان الأمريكيين من خطر التعرض لهجمات من مسلحين منتشرين في البلاد بقوله: "تنتشر حواجز الطرق، بما في ذلك من قِبل الجماعات المسلحة، في جميع أنحاء البلاد. في المدن، من الممكن وجود نقاط تفتيش للشرطة، خاصةً في الليل".
وشدد البيان الأمريكي على أنه "كثيرًا ما تتعرض الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد لهجمات تستهدف أهدافًا حكومية ومدنية وتجارية".