"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال

logo
العالم

عراقجي يكشف دور أوروبا بالمفاوضات النووية مع واشنطن

عراقجي يكشف دور أوروبا بالمفاوضات النووية مع واشنطن
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
22 مايو 2025، 11:40 م

وجه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، انتقادات لاذعة لدور الدول الأوروبية متهما إياها بالاستمرار بممارسة "سياسة عدائية" ضد بلاده ولعب دور المتفرج في المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن.

وقال عراقجي، إن "الدول الأوروبية ليست طرفاً مباشراً في المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن".

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

عراقجي: إيران ملتزمة بالدبلوماسية وتسعى لاتفاق عادل ومتوازن

  واضاف عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء الخميس، أن "أوروبا لا مكان لها ضمن أولوياتنا، ما لم تغير سياساتها العدائية".

وأشار إلى أن الأولوية في حكومة إيران الحالية هي تعزيز العلاقات مع الجيران، والدول الصديقة، روسيا والصين وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وتابع: "السياسات الأوروبية لم تتغير، بل ازدادت سوءًا. من مزاعم لندن ضد بعض المواطنين الإيرانيين، إلى التحركات العدائية في باريس وبرلين، كلها خطوات تضع الأوروبيين خارج اللعبة".

وجدد عراقجي تحذير إيران للدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) من اللجوء إلى تفعيل آلية الزناد  (Snapback) التي قد تؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.

وألمح عراقجي إلى خروج إيران من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "NPT" في حال تم تفعيل آلية الزناد من قبل الدول الأوروبية.

وقال إن تفعيل الدول الأوروبية آلية الزناد سيُدخل نظام عدم الانتشار النووي في أزمة عميقة، مؤكداً أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي استخدام "سياسي وابتزازي" لهذه الأداة.

وأضاف أن الأوروبيين "لا يمكنهم استخدام آلية الزناد كالسيف المسلّط فوق رؤوسنا"، مشيرا إلى أن أي خطوة أوروبية في هذا الاتجاه ستقابل بردود فعل حاسمة من إيران.

وذكر أن أوروبا ليست طرفاً مباشراً في المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، بل "تكتفي بدور المتفرج"، مبيناً أن إيران، أحياناً تقوم بإطلاع الأوروبيين على تفاصيل التفاوض "من باب التوضيح وليس الشراكة".

وأكد أن بلاده سبق أن أبلغت الأوروبيين خلال حكومات متعددة، أن تفعيل آلية الزناد ستكون له عواقب خطيرة، دون أن يُفصح صراحة عن نية إيران الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.

ورفض عراقچي بشكل قاطع أن تؤدي التهديدات الأوروبية إلى تخلي إيران عن حقوقها النووية، قائلا: "من اللحظة التي يتم فيها تفعيل آلية الزناد، تفقد أوروبا أي دور في العلاقة مع إيران."

وتصاعد التوتر مؤخراً بين طهران والدول الأوروبية، في ظل اقتراب موعد انتهاء المدة التي يمكن خلالها للأوروبيين تفعيل آلية فض النزاع ضمن الاتفاق النووي لعام 2015، وهي الخطوة التي قد تعيد فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائياً.

وبموجب آلية الزناد، التي هي جزء من الصفقة النووية لعام 2015، إذا انتهكت إيران التزامات في الاتفاق، يمكن لأعضاء الاتفاق النووي إحالة قضية إيران إلى مجلس الأمن الدولي وفرض عقوبات عليها.

وتعتبر إيران هذه الخطوة انتهاكاً للاتفاق وتلوّح بردود استراتيجية، قد تشمل انسحابات جزئية أو كلية من التزاماتها النووية، وربما تهديدات أوسع لنظام عدم الانتشار.

وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية الإيراني مغادرته إلى العاصمة الإيطالية للمشاركة في الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي.

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

عراقجي: المواقف الأمريكية "غير منطقية"

 وقال عراقجي في تغريدة على منصة إكس: "إيجاد طريق نحو الاتفاق ليس معادلة معقدة: صفر أسلحة نووية = اتفاق"، في إشارة إلى التزام طهران بعدم التوجه نحو صناعة أسلحة نووية.

وأضاف عراقجي "صفر تخصيب = لا اتفاق"، في إشارة منه إلى مطالبة الولايات المتحدة بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها إيران.

وختم وزير الخارجية الإيراني الذي يقود فريق بلاده للمفاوضات النووية تغريدته بالقول "الوقت حان لاتخاذ القرار".

تجدر الإشارة إلى أن الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة ستعقد في روما برعاية وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC