بوتين: روسيا لا ترى حتى الآن استعدادا أوكرانيا للسلام
تحولت فعاليات مهرجان "أمريكا" الذي تنظمه منظمة "تيرنينج بوينت يو إس إيه" يوم الخميس، أكبر تجمع للمنظمة منذ مقتل مؤسسها تشارلي كيرك في سبتمبر الماضي، إلى منصة للصراعات الداخلية بين مؤيدي الرئيس دونالد ترامب.
شهد الحدث تبادل انتقادات حادة بين أبرز المتحدثين: بن شابيرو وتاكر كارلسون. فقد هاجم شابيرو، الذي صعد إلى المسرح بعد الأرملة إريكا كيرك، عددًا من الشخصيات المحافظة مثل كانديس أوينز، ميغان كيلي، ستيف بانون وتاكر كارلسون، واصفًا إياهم بـ"المحتالين والمخادعين".
وقال شابيرو: "الحركة المحافظة في خطر جسيم، والخطر لا يقتصر على اليسار فقط، بل على الدجالين الذين يتاجرون بنظريات المؤامرة والخداع".
ركز شابيرو بشكل خاص على كارلسون لترويجه نظريات مؤامرة متعلقة بمقتل كيرك ولمقابلته مع نيك فوينتيس، منكر المحرقة النازية والمؤثر اليميني المتطرف.
وأضاف: "إذا كنت تستضيف مدافعًا عن هتلر، ومحبًا للنازية، ومعاديًا لأمريكا مثل نيك فوينتيس، فعليك أن تتحمل المسؤولية".
ورد كارلسون بهجوم مماثل من على المنصة، واصفًا شابيرو بـ"المتعجرف"، وانتقد ثقافة الإلغاء، مؤكدًا أنه ليس معاديًا للسامية، وأن معاداة السامية "أمر غير أخلاقي".
تطرقت إريكا كيرك، الرئيسة التنفيذية للمنظمة، إلى الانقسامات داخل حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، مؤكدة على أهمية تقبل الاختلاف ووصفت زوجها الراحل بأنه رمز للوحدة.
وقالت: "لن تتفقوا مع كل من على هذه المنصة في نهاية هذا الأسبوع، وهذا أمر طبيعي؛ أهلاً بكم في أمريكا".
رغم التوترات، شهد المهرجان أنشطة ترفيهية وحماسية، بما في ذلك خطاب الممثل راسل براند الذي ركز على المسيحية ووجه انتقادات مبطنة للقطاع الدوائي، وحضور أكثر من 30 ألف شخص، بينهم آلاف من طلاب المدارس الثانوية والجامعات.
وأفادت إريكا كيرك أن 80% من الحضور لم يحضروا سابقًا مهرجان "أمريكا فست"، وأن ثلثهم من الطلاب، فيما بلغ عدد أعضاء المنظمة أكثر من مليون شخص موزعين على 4000 فرع.
كما منحت المنصة الرئيسية أماكن لسياسيين بارزين ضمن الحزب الجمهوري، بينهم المدعي العام لولاية تكساس كين باكستون، والنائب الجمهوري مايك كولينز، ومرشحو مناصب حكومية في أريزونا وفلوريدا.
وأكدت إريكا كيرك دعمها لنائب الرئيس جيه دي فانس في انتخابات 2028، قائلة: "سنعمل على انتخاب صديق زوجي جيه دي فانس للدائرة 48 بأكثر الطرق مدوية ممكنة".
هذا الحدث يعكس الانقسامات المستمرة داخل أوساط مؤيدي ترامب، ويقدم لمحة عن الاستراتيجيات المستقبلية للمنظمة في تشكيل مستقبل الحزب الجمهوري.