مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
كشفت تقارير حديثة عن تسلل عصابات المخدرات المكسيكية والكولومبية إلى الجيش الأوكراني، مشيرة إلى أن أكاديمية تدريبية سرية تُعرف باسم "Kill House" كانت بوابة عبور تلك العناصر.
ويتلقى أفراد العصابات تدريبات مكثفة على قيادة الطائرات بدون طيار، وأخرى تتعلق بالحروب الحديثة، تضم مسار حواجز مكونا من حلقات وإطارات نوافذ لتدريب الطيارين على المناورات الدقيقة، بحسب تقرير لصحيفة "التيلغراف" البريطانية.
كما يتعلم المقاتلون كيفية استخدام طائرات FPV الانتحارية، التي توفر رؤية مباشرة للهدف أثناء حملها حمولة متفجرة، بهدف اكتساب هذه المهارات لاستخدامها في حروبهم الخاصة ضد المنافسين وعناصر الأمن.
وتتطابق المعلومات الجديدة مع تقرير في يوليو/ تموز الماضي، عندما أبلغت الاستخبارات المكسيكية نظيرتها الأوكرانية بمعلومات مثيرة للقلق، عن وجود أعضاء من كارتل "لوس زيتاس" الشهير بقسوته، مثل الطيار المعروف باسم "Aguila 7" أو "Eagle 7". كان هذا الرجل، الذي كان جندياً سابقاً في القوات الخاصة المكسيكية، قد انضم إلى الفيلق الدولي الأوكراني.
رغم تفوقه في الدورات التدريبية، إلا أن هدفه الحقيقي لم يكن مواجهة الجيش الروسي، بل تعلم تقنيات الطائرات المسيرة لنقلها إلى ساحات الصراع في المكسيك، حيث أرسلته العصابة خصيصًا لهذا الغرض، مما يعكس استراتيجية جديدة لعصابات المخدرات في سباق تسلحها بالتكنولوجيا العسكرية.
وأثبتت طائرات FPV فعاليتها في تغيير مسار المعارك في أوكرانيا، حيث أصبحت أداة حاسمة في الجبهات، ومع ذلك، يبدو أن هذه التقنية تجذب انتباه العصابات الإجرامية في أمريكا اللاتينية.
والأسبوع الماضي، ظهرت لقطات فيديو لأول مرة تظهر قتلة محترفين من كارتل "سينالوا" يحملون طائرة بدون طيار تعمل بتقنية الألياف الضوئية، وهي نموذج مطور في أوكرانيا يعتمد على كابلات بدلاً من الإشارات الراديوية لتجنب التشويش.
ونقل موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي عن مسؤول أمني في كييف، أن "أوكرانيا أصبحت منصة لنشر تكتيكات الطائرات بدون طيار على مستوى العالم، يأتي البعض ليتعلموا كيفية القتل باستخدام طائرة بقيمة 400 دولار، ثم يبيعون هذه المعرفة لمن يدفع أعلى سعر".
ولا يزال عدد أعضاء الكارتلات الذين تسللوا إلى أوكرانيا غير معروف بدقة، لكن التحقيقات الصيفية كشفت عن ثلاثة أعضاء سابقين على الأقل في حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك)، المنحلة، والمتورطين في تهريب الكوكايين.
ويسهل على هؤلاء الاندماج في صفوف الفيلق الدولي، الذي يعتمد بشكل متزايد على مجندين من أمريكا اللاتينية، خاصة كولومبيا. وبعد اتفاق السلام التاريخي عام 2016 مع "فارك"، وجد آلاف من أفراد الأمن السابقين أنفسهم عاطلين عن العمل، فانضموا إلى الفيلق بحثاً عن دخل أعلى.
ويصل راتب الجندي هناك إلى 3000 دولار شهرياً، وهو أكثر بكثير مما يمكن كسبه في كولومبيا، كما أن خبرتهم القتالية السابقة، بما في ذلك التدريب الأمريكي ومحاربة العصابات، تجعلهم مطلوبين لسد ثغرات التجنيد في كييف. ويُقدر أن آلافًا منهم خدموا في السنوات الثلاث الماضية، مع مقتل نحو 300 منهم.
ويستغل أعضاء الكارتلات نقص الإجراءات الأمنية في الفيلق، إذ يقول ألكسندر مارسينياك، محلل استخبارات أمريكا اللاتينية في شركة "سيبيلين" الخاصة: "رأينا تقارير تفيد بأن الكارتلات المكسيكية والجماعات الكولومبية تحاول التسلل إلى الجيش الأوكراني لتعلم تقنيات يمكنهم نقلها إلى أمريكا اللاتينية. يمكن لعصابات المخدرات استخدام الطائرات للهجمات والمراقبة وتهريب المواد الممنوعة".
وشهدت المكسيك ارتفاعاً هائلاً في استخدام الطائرات الهجومية، من حوادث قليلة عام 2020 إلى أكثر من 40 شهرياً بحلول 2023. وتركز هذه الأنشطة في ولاية ميتشواكان، حيث ألقي القبض على 11 كولومبياً في هجوم قتل ثمانية جنود مكسيكيين في يونيو.
