مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية البيان الصادر عن نظيرتها الأمريكية بمناسبة ذكرى أحداث سبتمبر عام 2022 التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على أيدي الشرطة في طهران، ووصفت ما جاء فيه بأنه «مملوء بالنفاق والتزوير والوقاحة»، معتبرة أنه يشكل «تدخلاً عدوانياً ومجرماً في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية».
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان رسمي إن «لا إيراني عاقل ووطني يمكن أن يصدق ادعاءات الصداقة والحرص من نظام يمتلك سجلاً طويلاً في التدخل في شؤون إيران وارتكاب الجرائم ضد شعبها».
وأكد البيان أن الولايات المتحدة، بصفتها «أكبر داعم للكيان الصهيوني المحتل والقاتل للأطفال»، لا تملك أي صلاحية أخلاقية أو سياسية للحديث عن مفاهيم حقوق الإنسان، خاصة وأنها – بحسب تعبير الخارجية – تتبنى «ثقافة عنصرية وتمييزية» في إدارة شؤونها الداخلية والخارجية.
وشددت الخارجية الإيرانية على أن الشعب الإيراني «اليقظ والبصير» يحكم على ادعاءات واشنطن الحقوقية من خلال سلوكها «المزور والإجرامي» حول العالم، ولا يمكن أن ينسى أو يغفر الجرائم والتدخلات الأمريكية المتواصلة ضد بلاده.
وفي وقت سابق، نشر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية على منصة "إكس" رسالة موجّهة إلى إيران، دعا فيها قادة إيران إلى التوقف عن «الخطاب الحربي المدمّر» والتركيز بدلاً من ذلك على تلبية احتياجات الشعب الإيراني.
وجاء في الرسالة أن «بعد سنوات طويلة من الصعوبات الاقتصادية والعزلة الدولية، فإن الشعب الإيراني يستحق السلام والرفاه»، معتبرة أن المسؤولين في طهران «يواصلون بث الخوف من التهديدات الخارجية لتحويل أنظار الرأي العام عن التحديات الداخلية».
وأضافت الخارجية الأمريكية أن القيادة الإيرانية مطالَبة بأن تعطي الأولوية لإجراءات عملية تؤدي إلى إحياء الاستقرار الاقتصادي، وتحسين ظروف المعيشة، وبناء الثقة مجدداً بين المواطنين الإيرانيين والمجتمع الدولي.
هذا التراشق الكلامي يعكس استمرار التوتر السياسي والدبلوماسي بين البلدين، لا سيما في ظل العقوبات الأمريكية المتجددة على شخصيات وشبكات مالية مرتبطة بإيران، وفي وقت تشدد فيه واشنطن على أن الأولوية يجب أن تكون لمعالجة الأزمات الداخلية الإيرانية بدلاً من الانخراط في تصعيد إقليمي.