ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
على الرغم من تأكيد إدارة الرئيس دونالد ترامب أن خطة إعادة بناء وفتح سجن ألكاتراز قيد التنفيذ بالفعل، فإن السياسيين في سان فرانسيسكو يرفضونها باعتبارها "إلهاءً" غير جدي، بحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وصرح نائب السكرتير الصحفي الرئيسي للبيت الأبيض، هاريسون فيلدز، للشبكة: "منذ اليوم الأول، أوضحت إدارة ترامب أنها لن تتسامح بعد الآن مع المجرمين المتسلسلين الخطرين والمختلين عقليًا الذين ينشرون الدماء والفوضى في المجتمعات الأمريكية".
وأضاف: "بتوجيه من الرئيس ترامب، بدأت المدعي العام بوندي، والوزير بورغوم، وقادة آخرون في الإدارة بالفعل في تحديد الخطوات اللازمة لإعادة بناء سجن ألكاتراز وإعادة فتحه وجعل أمريكا آمنة مجددًا".
ومع اتخاذ إدارة ترامب خطواتها الأولى لإعادة فتح سجن ألكاتراز سيئ السمعة، يتفق سياسيو كاليفورنيا، الحاكم جافين نيوسوم، وعضو مجلس النواب نانسي بيلوسي، والعمدة دانيال لوري، على أن الخطة "ليست جدية".
وصرح متحدث باسم نيوسوم لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال": "يبدو أنه يوم إلهاء مرة أخرى في واشنطن العاصمة."
من جهتها، قالت بيلوسي على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد: "أُغلق سجن ألكاتراز كسجن اتحادي منذ أكثر من ستين عامًا. وهو الآن متنزه وطني شهير ومعلم سياحي رئيسي. اقتراح الرئيس ليس جديًا".
وقال لوري في بيان مشترك مع "فوكس نيوز ديجيتال": "أعتقد أن رئيسة مجلس النواب الفخرية بيلوسي صائبة بشأن ألكاتراز. هذا ليس اقتراحًا جديًا".
ولعب سجن ألكاتراز أدوارًا متعددة عبر تاريخه، بما في ذلك سجن عسكري، وسجن فيدرالي، وحصن من قلاع الحرب الأهلية، ومحمية للطيور، وأول منارة على الساحل الغربي.
واشتهر سجن ألكاتراز بإيواء السجناء الفيدراليين، بمن فيهم رجل العصابات الشهير آل كابوني - الذي استحضره ترامب نفسه كثيرًا خلال حملته الانتخابية.
ويُعد سجن ألكاتراز معلمًا سياحيًا رئيسيًا في سان فرانسيسكو، حيث يجذب 1.2 مليون زائر سنويًا.
ومع ذلك، لدى ترامب خطته الخاصة بشأن السجن، حيث أعلن على منصة "تروث سوشيل" يوم الأحد أنه يريد "إعادة بناء ألكاتراز وفتحه".
وقال ترامب: "لطالما عانت أمريكا من مجرمين أشرار، عنيفين، ومُكرري الجرائم، حثالة المجتمع، الذين لن يُسهموا إلا في البؤس والمعاناة. عندما كنا أمة أكثر جدية، في الماضي، لم نتردد في حبس أخطر المجرمين، وإبعادهم عن أي شخص قد يُلحقون به الأذى. هكذا ينبغي أن يكون الحال. لن نتسامح بعد الآن مع هؤلاء المجرمين المتسلسلين الذين ينشرون القذارة وسفك الدماء والفوضى في شوارعنا".
وأضاف: "لهذا السبب، أُوجِّه اليوم مكتب السجون، بالتعاون مع وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، لإعادة فتح سجن ألكاتراز المُوسَّع والمُعاد بناؤه بشكل كبير، لإيواء أكثر مُجرمي أمريكا قسوةً وعنفًا. لن نكون بعد الآن رهائن للمجرمين والبلطجية والقضاة الذين يخشون أداء عملهم، وأن يسمحوا لنا بطرد المجرمين الذين دخلوا بلادنا بشكل غير قانوني. ستكون إعادة فتح ألكاتراز رمزًا للقانون والنظام والعدالة. سنجعل أمريكا عظيمةً من جديد!".
