شارك عدد من أنصار النظام الإيراني، في احتجاج أمام سفارة برلين لدى طهران، وذلك بعد يوم من إدانة الحكومة الألمانية للسلطات الإيرانية بسبب قمع المتظاهرين.
وكانت الحكومة الألمانية قالت، إنها ترحب بمزيد من العقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي.
وبحسب ما نقلت وكالة "تسنيم" للأنباء التابعة للحرس الثوري، فقد شارك في الاحتجاج مجموعة من أهالي قتلى الحرب العراقية الإيرانية.
واتهم المحتجون السفارة الألمانية، بأنها "متورطة" في الاحتجاجات التي تشهدها إيران مؤخرا، حيث رفعوا لافتات ورددوا شعارات، تندد بـ"التدخلات الألمانية في الأيام الماضية".
ونقلت الوكالة عن أحد المشاركين في التظاهرة وهو من قدامى المحاربين الإيرانيين، قوله: "توفي عدد من رفاقي وأصدقائي من قدامى المحاربين بسبب الهجمات الكيماوية خلال الحرب مع العراق، وبحسب الوثائق التي تم الحصول عليها، تبين أن ألمانيا قدمت المواد الخام للقنابل الكيماوية العراقية"، بحسب زعمه.
وأعرب رئيس وزراء ألمانيا أولاف شولتز، عن "حزنه العميق لقمع المتظاهرين في إيران"، وأدان "العنف المفرط من قبل قوات الأمن".
وكتب على تويتر: "عقوبات الاتحاد الأوروبي مهمة، ونحن ندرس الخطوات التالية".
ودعمت الحكومة الألمانية المتظاهرين في إيران منذ الأيام الأولى، وطالبت الحكومة الإيرانية مرارًا وتكرارًا بـ"وقف العنف وقمع الاحتجاجات الشعبية".
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الإثنين، إن بلادها والاتحاد الأوروبي "يفكران" في إضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة المنظمات الإرهابية.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، تصريحات بيربوك، بأنها "غير بناءة وغير ومسؤولة".
وفي مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، اعتقال 9 أوروبيين بينهم ألماني، بذريعة دعم الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الفتاة الكردية "مهسا أميني" منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتتهم إيران الدول الأجنبية بالتخطيط ودعم ما تصفه بـ"الاضطرابات وإثارة الشغب"، فيما استدعت الخارجية الإيرانية، الخميس الماضي، السفير الألماني في طهران "هانس ادو موتسل" بذريعة دعم بلاده للاحتجاجات.
وفرضت إيران، الأسبوع الماضي، عقوبات على ثماني مؤسسات و12 فردًا في الاتحاد الأوروبي من بينها هيئة الإذاعة الألمانية بالنسخة الفارسية وصحف أخرى.
