"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
يعتزم مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دراسة استراتيجية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتحديد ما إذا كان ينبغي لكير ستارمر محاكاتها في جذب الرئيس الأمريكي المتقلب، وفقاً لصحيفة "ذا آي بيبر" البريطانية.
وتساءلت الصحيفة: هل يستطيع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن يتصرف كما فعل ماكرون عندما يزور البيت الأبيض يوم الخميس؟ هذا السؤال سيرافقه في رحلته إلى واشنطن، حيث يسير على خطى الرئيس الفرنسي الذي واجه نظيره الأمريكي يوم الاثنين.
ومهما كانت أساليب ترامب في التعامل مع ضيوفه، فقد أظهر ماكرون مهارة دبلوماسية بارعة في التعامل معه. لكن تجربة الرئيس الفرنسي تؤكد أن ستارمر يجب أن يكون مستعداً لما هو غير متوقع، ومجهزاً لتقديم عرض دبلوماسي بأسلوب تلقائي وسريع، وفق الصحيفة.
وكان ستارمر يأمل أن يكون أول زعيم أوروبي يزور البيت الأبيض خلال الولاية الثانية لترامب. لكن ذلك كان قبل أن يصف الرئيس الأمريكي، الأسبوع الماضي، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، ويبدأ في إعادة بناء العلاقات بين المكتب البيضاوي والكرملين، مهدداً بإحداث تغيير جذري في التحالفات الأطلسية التي ضمنت السلام في أوروبا الغربية منذ العام 1945.
ويوم الإثنين، خفف ماكرون حدة التوتر لزميله البريطاني، لكنه علمه أيضاً كيفية التعامل مع رئيس أمريكي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، كما تقول الصحيفة.
ووفق التقرير فقد اعتمدت استراتيجية ماكرون تجاه ترامب على مزيج من الإطراء، والمواجهة، والمشاركة. في المكتب البيضاوي، تحدث ماكرون بإعجاب عن دعوته ترامب لحضور إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس، وهي فرصة اغتنمها ترامب بحماسة.
ولكن بعد ذلك جاءت المواجهة: فقد تحدى ماكرون مزاعم ترامب بشأن ضرورة أن تكون الولايات المتحدة في مقدمة الجهود لتعويض مساهماتها في أوكرانيا، مذكّراً إياه بأن روسيا، وليس كييف، هي المعتدية في هذا الصراع.
واتخذ ماكرون موقفاً حاسماً بعد أن منع ترامب زعماء مجموعة السبع من إصدار بيان جماعي يدين روسيا، وأمر السفير الأمريكي في الأمم المتحدة بالتصويت ضد "إدانة العدوان الروسي".
وقال ماكرون لترامب: "أنا أؤيد تعويض أوكرانيا أولًا، لأنها هي التي فقدت الكثير من مواطنيها، وتعرضت للدمار. وينبغي أن يكون تعويض الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين من قبل روسيا، لأنها المعتدية" وفق تعبيره.
كما أصر ماكرون على أن تشمل المناقشات استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل التعويضات، وهو ما يعارضه ترامب بسبب رغبته في إقامة علاقات اقتصادية وجيوسياسية مع موسكو.
وكان الهدف الرئيس لماكرون هو إقناع ترامب بتقديم ضمانات أمنية لدعم أي عملية لحفظ السلام تشمل قوات أوروبية ودولية. وخلال المؤتمر الصحفي، أشار مرتين إلى استعداد ستارمر لنشر قوات بريطانية لحفظ السلام في أوكرانيا، بشرط وجود دعم عسكري أمريكي.
والآن، سيكون ستارمر هو الضيف التالي في البيت الأبيض، وعليه أن يقرر ما إذا كان سيحاكي نهج ماكرون في التعامل مع ترامب. وتابعت الصحيفة قولها: "غادر ماكرون واشنطن مقتنعاً بأنه "عزف على ترامب مثل الكمان"، ولكن يبقى السؤال: هل سيتمكن رئيس الوزراء البريطاني من استكمال السيمفونية؟"
