قالت السلطات الدنماركية، اليوم الجمعة، إنها تتلقى حاليًا عددًا كبيرًا من البلاغات بشكل استثنائي عن مشاهدات لطائرات مسيّرة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وأوضحت الشرطة الدنماركية أنها تلقت، في الساعات الـ24 الماضية، أكثر من 500 بلاغ عن مشاهدات لطائرات مسيّرة على مستوى البلاد، مؤكدة أنها تأخذ كل بلاغ منها على محمل الجد.
في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "التابلويد إكسترا بلاديت" بأن هناك سفينة حربية روسية كانت موجودة بالقرب من المياه الدنماركية، وبأن نظام التتبع الخاص بها مغلق منذ عدة أيام.
وقالت الصحيفة إن السفينة، التي يُعتقد أنها جزء من الأسطول الروسي المرابط في بحر البلطيق، كانت قد بقيت أخيرًا في المنطقة قرب جزيرة لانجلاند شمال فيهمارن، ما يضعها تقريبًا على مسافة تتراوح بين 70 إلى 270 كيلومترًا من المطارات الدنماركية المتضررة ومنشآت أخرى.
ورفض رئيس الشرطة الدنماركية، ثوركيلد فوجد، التعليق بالتفصيل على هذا التقرير.
ومع ذلك، قال إن بيانات حركة المرور البحرية أُضيفت إلى التحقيق، بما في ذلك ما يتم تلقيه من السفن الأجنبية.
وكانت الشرطة الدنماركية أعلنت في وقت سابق، اليوم الجمعة، عن تكثيف حالة التأهب عند منطقة الحدود مع ألمانيا.
وقالت قوة الشرطة المسؤولة عن منطقة يوتلاند الجنوبية، عبر منصة "إكس" الخميس: "نحن في حالة يقظة عالية عند الحدود الألمانية–الدنماركية، في يوتلاند الجنوبية، فيما يتعلق بالنقل المحتمل للمسيّرات عبر الحدود".
ويُشار إلى أن الدنمارك واجهت في الأيام الأخيرة عددًا من الإنذارات بشأن وجود مسيّرات. وقد أدت مشاهدة العديد من المسيّرات الكبيرة إلى إغلاق مطار كوبنهاغن بالكامل لعدة ساعات يوم الثلاثاء الماضي.
وبعد ليلتين، ظهرت المسيّرات مجددًا فوق مطارات مختلفة في غربي الدنمارك، ما أدى إلى غلق المجال الجوي في مطار آلبورغ.
ولا يزال من غير الواضح من المسؤول عن هذه الحوادث. وتعتقد السلطات أن جهة محترفة تملك القدرات الفنية تحاول بث الاضطرابات في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت رئيسة الوزراء، ميته فريدريكسن، نقلًا عن أجهزة الاستخبارات، إنه لا يوجد تهديد عسكري فوري على الدنمارك، في تصريحات أدلت بها لشبكة "دي. آر".
وحذرت فريدريكسن من احتمال وقوع مزيد من "الهجمات الهجينة"، مشيرة إلى أن روسيا تُعد التهديد الأمني الرئيس في أوروبا.
وجاء ذلك قبل وقت قصير من تعطيل حركة الملاحة الجوية في الدنمارك للمرة الثالثة خلال أسبوع، إثر ظهور طائرة مسيّرة مشتبه بها في أجواء البلاد.
وقالت فريدريكسن، في خطاب مصوّر، إن السلطات لا تزال غير قادرة على تحديد المسؤول عن حوادث الطائرات المسيّرة التي وقعت قرب مطارات الدنمارك خلال الأيام الأخيرة، ولكن "روسيا لا تزال العدو الرئيس لأوروبا، حيث تسعى لزعزعة استقرار القارة"، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.
وأضافت رئيسة الوزراء: "نتوقع مزيدا من هذه الهجمات. إنها هجمات كشفت ضعفنا"، مشيرة إلى أنه يجب على مواطني بلادها التأهّب لمزيد من أعمال التخريب، والهجمات السيبرانية، وتدمير الكابلات البحرية.
