logo
العالم

روسيا تحلق بطائرة تجسس فوق ألاسكا.. كيف ردت أمريكا؟

روسيا تحلق بطائرة تجسس فوق ألاسكا.. كيف ردت أمريكا؟
طائرة روسية فوق ألاسكاالمصدر: منصة إكس
27 أغسطس 2025، 7:10 م

رصدت قيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية (نوراد) طائرة تجسس روسية من طراز IL-20 COOT تحلق بالقرب من ألاسكا في منطقة تحديد الدفاع الجوي، وفق ما ذكر تقرير لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية.

وهذه المنطقة، التي تمتد خارج المجال الجوي السيادي الأمريكي والكندي، تتطلب التعرف السريع على الطائرات لأغراض الأمن القومي. 

وتم رصد الطائرة الروسية في 20 و21 و24 وأخيراً يوم 26 أغسطس/ آب، مما دفع الولايات المتحدة إلى الاستجابة العاجلة، ففي الحادثة الأخيرة، نشرت نوراد طائرة إي-3 سينتري للمراقبة الجوية، وطائرتين مقاتلتين من طراز إف-16، وطائرة صهريج من طراز كيه سي-135 لتتبع الطائرة الروسية. 

وجاء تحليق الطائرات الروسية بعد أيام من قمة تاريخية استضافتها الولاية في 15 أغسطس، في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون العسكرية في أنكوراج، بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمناقشة الحرب الأوكرانية والعلاقات الثنائية.

 ووصلت الطائرة الرئاسية الأمريكية أولاً، حيث انتظر ترامب وصول بوتين لاستقباله على سجادة حمراء تحمل لافتة "ألاسكا 2025". وخلال الاستقبال، حلقت مقاتلات أمريكية من طرازي B-2 وF-35 فوق الرئيسين تحية لبوتين، في مشهد رمزي أثار اهتماماً دولياً حينها.

وأكدت نوراد أن الطائرة الروسية لم تخترق المجال الجوي السيادي الأمريكي أو الكندي، بل بقيت في المجال الجوي الدولي، مشيرة إلى أن مثل هذه الأنشطة الروسية تحدث بانتظام ولا تُعتبر تهديداً مباشراً.

وتعتمد نوراد على شبكة دفاعية متطورة تشمل الأقمار الصناعية، الرادارات الأرضية والجوية، والطائرات المقاتلة لمراقبة وتتبع مثل هذه الأنشطة، إذ أكدت القيادة أنها على أهبة الاستعداد للرد بوسائل دفاعية متنوعة لحماية أمريكا الشمالية.

وفي يوليو/ تموز الماضي، نشرت نوراد صوراً تُظهر طائرات مقاتلة أمريكية تعترض طائرات روسية في المنطقة نفسها، مما يعكس استمرارية هذه العمليات.

أخبار ذات علاقة

بوتين يزور مقبرة "فورت ريتشاردسون"

صورة لبوتين في ألاسكا تخطف أنظار الصين.. ما قصتها؟

 وعلى مدار العام، سجلت نوراد حوادث مشابهة في فبراير وأبريل، حيث اعترضت طائرات إف-35 لايتنينج 2 طائرات روسية من طراز تو-95 وسو-35. أما في يناير، فقد أرسلت دوريات قتالية لمراقبة نشاط عسكري روسي في القطب الشمالي.

 وفي جميع الحالات، أكدت نوراد أن الطائرات الروسية لم تدخل المجال الجوي السيادي.

تُظهر هذه الحوادث تصاعد التوترات الجوية بين روسيا والولايات المتحدة، رغم بقائها ضمن المجال الجوي الدولي. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC