كشف مفاوض إيراني في الملف النووي، الاثنين، أن طهران تواجه رسائل متضاربة من الجانب الأمريكي، ما يعيق إحراز تقدم ملموس في المحادثات الجارية ويُعقد جهود بناء الثقة بين الطرفين.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي في تصريح لوسائل إعلام إيرانية على هامش زيارته لمعرض طهران الدولي للكتاب، إن "الجمهورية الإسلامية تمضي قدماً في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة بعيون مفتوحة وحذر عالٍ".
وأضاف تخت روانجي، أن ذلك يأتي، "رغم التحديات المتزايدة التي تعترض الطريق، وعلى رأسها الرسائل المتناقضة، التي تتلقاها طهران من الجانب الأمريكي".
وقال إن "إيران تدير العملية التفاوضية بدقة ووعي، وتسعى إلى دفع الأمور نحو الأمام رغم صعوبة الظروف المحيطة".
وتابع تخت روانجي: "نسمع الكثير من التصريحات المتضاربة من الطرف الأمريكي، وهذا يُصعّب مهمة بناء الثقة ويجعل العملية أكثر تعقيداً. وهذا التناقض كان أحد محاور النقاش خلال الجولات السابقة".
وأوضح أن "القرار قد اتُّخذ لعقد جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، لكن لم يُحدد بعد موعد أو مكان انعقادها، وأن المشاورات مستمرة أيضاً مع الترويكا الأوروبية، رغم تأجيل اللقاءات المقررة سابقاً".
وفي معرض حديثه عن الوضع الاقتصادي في إيران، شدد تخت روانچي على أن "رفع العقوبات هو جزء من الحل، لكن الأساس يكمن في إصلاح الوضع الاقتصادي الداخلي".
ولفت إلى أن توقع النتائج أمر صعب في هذه المرحلة، لكنه أبدى تفاؤله الحذر قائلاً: "نسير في الطريق الصحيح رغم وجود تحديات وأعداء لا يريدون النجاح لهذا المسار، لكننا نأمل، بدعاء شعبنا، أن نعود بنتائج إيجابية".
وانتهت الأحد في العاصمة العُمانية مسقط الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن التوصل إلى تفاهم بشأن الملف النووي الإيراني المثير للجدل.
