كشف تقرير حديث أن تركيا تواجه اختبارًا حاسمًا في سعيها لإنتاج أول مقاتلة محلية من الجيل الخامس، "قآن"؛ إذ يعتمد نجاح البرنامج على الحصول على موافقات الولايات المتحدة لاستيراد المحركات.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع "المونيتور"، فإن العقوبات الأمريكية بموجب قانون "كاتسا" CAATSA ما زالت سارية؛ ما أثار قلق الخبراء حول إمكانية تأخير دخول الطائرة مرحلة الإنتاج التسلسلي، وأثار تساؤلات حول نتائج زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للبيت الأبيض في 25 سبتمبر.
لكن على الرغم من ذلك، يبقى الأمل قائمًا في إمكانية التوصل لاتفاق يضمن استمرار إنتاج "قآن" ضمن الجدول المخطط لها.
ويرى الخبراء أنه في حال فشلت المفاوضات مع واشنطن، تنظر تركيا إلى بدائل أخرى لتأمين قدرتها الدفاعية والهجومية، مثل المحركات الأوروبية أو الاعتماد على الدرونز كحل مؤقت؛ فالمحركات الفرنسية M88 أو الأوروبية EJ200 يمكن أن توفر خيارًا، رغم أنها لا تساوي قوة وكفاءة محركات F110 الأمريكية، مما قد يتطلب تعديل تصميم "قآن" وتأخير طرحها.
كما أن تركيا تعمل على تطوير محركها المحلي TF-35000 عبر شركة TEI التابعة لشركة Turkish Aerospace Industries، الذي يتوقع أن يكون جاهزًا للتكامل مع "قآن" في أوائل الثلاثينيات؛ ما يجعل البرنامج طويل الأمد معتمدًا على الإنتاج الوطني لضمان الاكتفاء الذاتي.
وحتى مع استمرار العقوبات وتأخير المحركات، يمكن لتركيا الحفاظ على قدراتها الجوية عبر تحديث أسطول F-16 الحالي، وتعزيز الاعتماد على المسيّرات وأنظمة الضرب الدقيقة، إضافة إلى دمج منظومات الدفاع الجوي مثل Hisar وSiper لتغطية المهام الرئيسية.
يرى خبراء الدفاع أن تركيا قادرة على تجاوز العقوبات الأمريكية عبر الاستفادة من علاقتها الأوروبية وتوزيع القدرات بين المنصات المختلفة، ما يمنحها قدرة على الاستمرار في تطوير برامجها العسكرية دون انتظار المحرك المحلي.
أحد الاقتراحات المطروحة هو تطوير نسخة مؤقتة من "قآن" بمواصفات أقل تقدمًا، مثل محرك واحد أو رادار أقل قوة، لتأمين العمليات الجوية حتى يكتمل إنتاج النسخة المزدوجة والمحرك المحلي بالكامل.