logo
العالم

بوتين يقر "عقيدة نووية جديدة".. لماذا وما الذي تغيّر؟

بوتين يقر "عقيدة نووية جديدة".. لماذا وما الذي تغيّر؟
الرئيس الروسي بوتين
20 نوفمبر 2024، 7:26 ص

أقرت روسيا، الثلاثاء، تعديل عقيدتها النووية، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، وجددت المخاوف من تصعيد غير مسبوق في الحرب الروسية الأوكرانية.

أخبار ذات علاقة

آلية أمريكية استولت عليها روسيا

أول تعليق من البيت الأبيض على تحديث روسيا عقيدتها النووية

 

وجاء هذا التغيير بعد يومين من تقارير أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية لضرب العمق الروسي.

ما الجديد؟

تحدد العقيدة النووية الشروط التي تسمح باستخدام الأسلحة النووية.

وفقًا للتعديل الجديد، يمكن لروسيا استخدام هذه الأسلحة في حال وجود "تهديد خطير" دون الحاجة إلى أن يكون ذلك تهديدًا وجوديًا للدولة.

ويشمل ذلك إطلاق صواريخ باليستية ضد روسيا، حتى لو كان الهجوم تقليديًا وليس نوويًا.

 

الوثيقة الجديدة وسّعت أيضًا نطاق الاستخدام ليشمل الهجمات المدعومة من دول نووية، حتى إذا لم تكن تلك الدول هي من تشن الهجوم مباشرة.

أخبار ذات علاقة

ديمتري بيسكوف

الكرملين: الغرب يستخدم أوكرانيا أداة لهزيمة روسيا

 

وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، يشير هذا البند بوضوح إلى الولايات المتحدة، التي تعد أبرز داعم لأوكرانيا.

رسائل سياسية وعسكرية

يرى مراقبون أن التعديل يأتي كرد على تصاعد الدعم الغربي لأوكرانيا، وخصوصًا استخدام أسلحة بعيدة المدى قادرة على استهداف العمق الروسي.

من وجهة نظر روسيا، هذا الدعم يمثل تهديدًا جديًا قد يبرر استخدام الأسلحة النووية.

 

بحسب صحيفة واشنطن بوست، يسعى الكرملين إلى استخدام هذا التعديل للضغط على واشنطن والدول الغربية للحد من دعمها العسكري لكييف.

ويشير خبراء إلى أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من استراتيجية أوسع لدفع أوكرانيا نحو قبول صفقة سلام بشروط روسية، وسط تهديد ضمني بالتصعيد النووي.

ويبدو أن الكرملين يعتمد على استراتيجيات الردع النووي للضغط على الغرب والحد من الدعم العسكري لأوكرانيا. 
ومع ذلك، فإن استخدام الأسلحة النووية سيبقى خطوة محفوفة بالمخاطر، قد تؤدي إلى مواجهة شاملة بين القوى العظمى.

موقف المجتمع الدولي

أثار التعديل موجة من الانتقادات الدولية. ووصفت دول الاتحاد الأوروبي الخطوة بأنها "غير مسؤولة"، مشيرة إلى أنها تقوّض الاستقرار العالمي وتزيد من خطر اندلاع حرب نووية.

 

من جهتها، أكدت واشنطن أنها لا ترى حاجة لتغيير استراتيجيتها النووية.

وتغيير العقيدة النووية الروسية يعيد تشكيل موازين القوى العالمية.

فهو يضع مزيدًا من الضغوط على معاهدات الحد من التسلح، مثل معاهدة ستارت الجديدة، التي تهدف إلى تقليص الترسانات النووية لدى واشنطن وموسكو.

 

كما قد يشجع دولًا أخرى، مثل إيران وكوريا الشمالية، على توسيع برامجها النووية بدعوى مواجهة "تهديدات خطيرة".

سباق تسلح جديد

منذ الحرب الباردة، ظلت الترسانات النووية أداة للردع أكثر من كونها وسيلة للهجوم.

لكن هذا التعديل قد يدفع دولًا أخرى إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية لتجنب الوقوع تحت وطأة التهديد الروسي.

يُضاف إلى ذلك أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد يرى في هذا التعديل تهديدًا مباشرًا لدوله الأعضاء، مما قد يؤدي إلى سباق تسلح جديد.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC