أعلن الجيش التايلاندي، اليوم الخميس، أن الضربات الجوية الكمبودية أسفرت عن مقتل 9 أشخاص بينهم طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، وإصابة 14 آخرين، فيما يخوض البلدان اشتباكات حدودية هي الأسوأ منذ حوالي 15 عامًا، وفق وكالة "فرانس برس".
وقُتل 6 أشخاص بهجوم قرب محطة وقود في محافظة سيساكيت، واثنان في محافظة سورين، وواحد في مقاطعة أوبون راتشاثاني، وكلها في شمال شرق البلاد..
المثلث الزمردي
وكان مكتب رئيس الوزراء التايلاندي قد أفاد اليوم بسقوط أول قتيل مدني تايلاندي بقصف مدفعي كمبودي على محافظة سورين الحدودية في شمال شرق البلاد، وسط اشتباكات تجري بين الطرفين بشأن منطقة متنازع عليها تعرف بـ"المثلث الزمردي".
في غضون ذلك، أعلن الجيش التايلاندي أنه نفّذ ضربات جوية بطائرات من طراز إف-16 على هدفين عسكريين في كمبوديا، وسط اشتباكات تجري بين الطرفين بشأن منطقة متنازع عليها.
وقال نائب الناطق باسم الجيش التايلاندي، ريتشا سوكسوانون، إن 6 طائرات انطلقت من محافظة أوبون راتشاثاني، وضربت "هدفين عسكريين كمبوديين على الأرض".
وفي وقت سابق، اتهم الجيش التايلاندي كمبوديا بإطلاق صواريخ على أراضيها، أسفرت عن إصابة 3 مدنيين، وسط اشتباكات تجري بين الطرفين بشأن منطقة متنازع عليها.
وأعلن الجيش التايلاندي أن القوات الكمبودية شنت "هجومًا محدد الهدف على مدنيين"، مشيرًا إلى أن صاروخين من طراز بي إم-21 أصابا منطقة كاب شونغ في محافظة سورين (شمال شرق) وأسفرا عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.
وفي مايو/ أيار، تحوّل نزاع حدودي طويل الأمد في منطقة تعرف بالمثلث الزمردي، تتقاطع فيها حدود البلدين مع حدود لاوس، إلى مواجهة عسكرية قتل فيها جندي كمبودي.
ومذاك، يتقاذف الطرفان الاتهامات ويتبادلان الردود الانتقامية، وقد قيّدت تايلاند حركة العبور عبر الحدود، فيما علّقت كمبوديا بعض الواردات.
والأربعاء، طردت تايلاند السفير الكمبودي، واستدعت مبعوثها إلى بنوم بنه، بعدما فقد جندي تايلاندي ساقه في انفجار لغم أرضي في ظل احتدام النزاع الحدودي بين البلدين.