logo
العالم

انتكاسة أمام الصين.. الجيش الأمريكي "يفشل" بنشر أسلحة الذكاء الاصطناعي

جنديان أمريكيان يستخدمان تقنيات متطورةالمصدر: منصة إكس

فشلت خطة طموحة للبنتاغون لنشر آلاف الطائرات دون طيار المتطورة، استعداداً لصراع محتمل مع الصين في تحقيق هدفها، كما يواجه الجيش الأمريكي صعوبة في معرفة كيفية استخدام بعض الأنظمة في الميدان، وفقاً لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة.

وكشفت مصادر الصحيفة أن الخطة بدأت قبل عامين، كوسيلة لشراء أسلحة مستقلة منخفضة التكلفة بسرعة لمواجهة القدرات العسكرية المتنامية للصين، مشيرة إلى أنه يتم تحويلها الآن إلى منظمة جديدة "بسبب المخاوف من أنها لا تتحرك بالسرعة الكافية".

أخبار ذات علاقة

أفراد إنفاذ القانون يستجيبون لحادث تحطم المروحية في قاعدة لويس ماكورد

الجيش الأمريكي يرجح مقتل 4 من جنوده إثر تحطم مروحية في واشنطن

وتعكس هذه الخطوة الإحباطات بسبب النكسات في البرنامج المعروف باسم "ريبليكيتور"، وهو جهد مميز لوزارة الدفاع في عهد الرئيس جو بايدن، كان يهدف إلى تسليم آلاف أنظمة الذكاء الاصطناعي الجوية والبرية والبحرية بحلول أغسطس/ آب الماضي؛ إذ كانت نائبة وزير الدفاع آنذاك، كاثلين هيكس، أعلنت عن البرنامج في 2023 مع وعد بتكنولوجيا "صغيرة وذكية ورخيصة".

وفي حين طلبت هيكس مليار دولار على مدى عامين لمشروع ريبليكيتور، دعا بعض المشرّعين إلى إنفاق مليارات الدولارات الإضافية، بحجة أن الإجمالي يجب أن يكون أعلى كثيرا من ذلك لضمان النجاح.

كانت بعض أنظمة "ريبليكيتور" غير موثوقة، أو كانت باهظة الثمن أو بطيئة التصنيع لدرجة استحالة شراؤها بالكمية المطلوبة، وفقاً لـ "وول ستريت جورنال". 

كما واجه البنتاغون صعوبة في إيجاد برنامج قادر على التحكم بنجاح في أعداد كبيرة من الطائرات المسيرة، التي تصنعها شركات مختلفة، وتعمل بتنسيق للعثور على هدف وربما ضربه، وهو أمر أساسي لإنجاح رؤية "ريبليكيتور".

نقل القيادة

ونقلت قيادة البنتاغون العمل على برنامج "ريبليكاتور" إلى قسم جديد تحت قيادة العمليات الخاصة، يُعرف باسم مجموعة الحرب الدفاعية المستقلة، على أمل تسريع البرنامج والتركيز على الأسلحة الأكثر ملاءمة.

يُقدّم المشاركون في مشروع "ريبليكيتور" أسباباً مختلفة للتأخير، لكنهم يؤكدون أن الجهود كانت ناجحة إلى حد كبير، وفيما يُشير البعض إلى القوات العسكرية التي ضغطت لشراء أنظمة لم تكن جاهزة للاستخدام، يقول آخرون إن هذه الانتكاسات كانت جزءاً طبيعياً من أي محاولة طموحة لتسريع وتيرة تطوير التكنولوجيا.

وقالت هيكس إن برنامج "ريبليكاتور" كان على الطريق الصحيح لتحقيق النجاح عندما غادرتْ البنتاغون في أواخر يناير/كانون الثاني، وكانت بدأت عملية شراء أنظمة مستقلة للجيش.

الغرض من ريبليكيتور هو الاستعداد لصراع محتمل مع الصين في المحيط الهادئ؛ إذ وسّعت بكين ترسانتها من السفن والطائرات والأسلحة المتطورة بسرعة في السنوات الأخيرة.

 ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن بكين قد تكون مستعدة للاستيلاء على تايوان، الشريك التجاري الرئيس للولايات المتحدة، بحلول 2027.

وسيُشكّل الصراع على الجزيرة تحديات تكنولوجية ولوجستية؛ إذ سيُلزم السفن البحرية والطائرات المسيرة بعبور مسافات طويلة والعمل بشكل مستقل، حتى في حال تشويش الاتصالات اللاسلكية ونظام تحديد المواقع العالمي.

أخبار ذات علاقة

البنتاغون

"التغطية على السماء".. تحقيقات الجيش الأمريكي في الأجسام الطائرة تثير الجدل

 ويقول مسؤولون دفاعيون إن الطائرات المسيرة ستُمكّن الولايات المتحدة من توسيع ساحة المعركة، وإرباك العدو، وتجاوز دفاعاته، ومهاجمة الأهداف دون خسائر فادحة في الأرواح أو معدات باهظة الثمن.

وأمام قيادة العمليات الخاصة الآن أقل من عامين لتسليم الطائرات المسيرة التي يقول البنتاغون إنها بحاجة إليها، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. يعكس هذا الجدول الزمني الضيّق مدى الإلحاح الذي يعتقد المسؤولون أن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة به لخوض حرب في المحيط الهادئ.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC