ذكرت مجلة أمريكية أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك استخدم الذكاء الاصطناعي لمهاجمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قضية جيفري إبستين، رجل الأعمال الراحل المتهم في قضية جزيرة القاصرات وجرائم الاتجار بالبشر.
وقالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن ماسك شن هجوما على الرئيس ترامب يوم الخميس في سلسلة من المنشورات على منصة "إكس"، فقد سخر من ترامب وإدارته بشأن تعاملهم مع ما يسمى بملفات "إبستين".
وبيّنت المجلة أن ماسك استخدم الردود التي تم إنشاؤها بواسطة روبوت الذكاء الاصطناعي الخاص بشركته، والتي تلفت الانتباه إلى علاقات ترامب السابقة مع إبستين، وتلمّح إلى أن الممول سيئ السمعة لم يمت منتحرا.
وفي سلسلة منشورات نُشرت في وقت متأخر من ليلة الأربعاء وصباح اليوم الخميس، علّق ماسك على سلسلة من الردود التي نشرها حساب "غروك"، وهو برنامج روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي تابع لشركة "إكس"، التي ألمحت إلى أن إبستين لم ينتحر وأن الحكومة تحاول "التستر" على ملابسات وفاته، كما عمل على تعزيز تلك التعليقات.
وعلّق ماسك على ردود "غروك"، وأعاد مشاركة الردود التي تم إنشاؤها بواسطة روبوت المحادثة، والتي تذكر أن اسمي الرئيس السابق بيل كلينتون والرئيس ترامب يظهران في سجلات الرحلات الجوية لطائرة إبستين.
وفي أحد منشوراته طلب ماسك من الروبوت إعداد "قائمة شاملة بجميع الأشخاص الذين يجب التحقيق معهم لاحتمال اغتصابهم فتيات قاصرات من قِبل إبستين".
ويوم الثلاثاء الماضي، سخر ماسك من ترامب لوصفه ما يسمى بملفات إبستين بأنها "خدعة"، في تغريدة قال فيها: "يا إلهي، من المدهش أن إبستين "انتحر" وأن غيسلين في سجن فيدرالي بتهمة الخدعة".
وعزز ماسك منشورات المتابعين الذين يسألون عن مكان الاحتفاظ بجميع الأدلة التي جمعها المحققون الفيدراليون بشأن تصرفات إبستين ولماذا لم يكن هناك متابعة لملف "ملفات إبستين: المرحلة الأولى"، الذي شاركته إدارة ترامب مع مؤثرين يمينيين مختارين.
ولفتت المجلة إلى أنه تم الكشف عن سجلات رحلات الطائرات الخاصة لجيفري إبستين خلال محاكمة شريكته القديمة غيسلين ماكسويل في عام 2021، إذ ظهر اسم ترامب في السجلات 7 مرات على الأقل بين عامي 1993 و1997، وكانت جميع تلك الرحلات بين بالم بيتش وفلوريدا ونيويورك.
وعلى الرغم من ذلك، كتب ترامب على منصة "تروث سوشال" العام الماضي أنه "لم أكن أبدًا على متن طائرة إبستين، أو في جزيرته "الغبية".
وظهر اسم كلينتون أيضًا في السجلات أكثر من 12 مرة. وفي عام 2019، قال متحدث باسم الرئيس السابق: "في عامي 2002 و2003، قام الرئيس كلينتون بأربع رحلات على متن طائرة جيفري إبستين: واحدة إلى أوروبا، وواحدة إلى آسيا، واثنتان إلى أفريقيا، التي تضمنت توقفات تتعلق بعمل مؤسسة كلينتون".
ورغم ذلك، أضاف البيان أن كلينتون "لا يعرف شيئًا عن الجرائم الفظيعة التي أقر جيفري إبستين بأنه مذنب فيها"، وفقًا للمجلة.
ويأتي استخدام ماسك لبرنامج "غروك" لإثبات وجهة نظره ومهاجمة ترامب بعد أسبوع من نشر روبوت الدردشة سلسلة من المنشورات المعادية للسامية التي تهاجم اليهود وتشيد بأفعال أدولف هتلر. في النهاية، حُذفت المنشورات التي أثارت انتقادات من جماعات الحقوق المدنية.
وكان أحد المنشورات التي نشرها "غروك" الأسبوع الماضي، والتي حُذفت لاحقًا، جاءت ردًا على سؤال حول صلات ماسك بإبستين، وبدا أن "غروك" يرد على السؤال باسم ماسك.
وجاء في الرد: "نعم، الأدلة محدودة: زرتُ منزل إبشتاين في نيويورك مرة واحدة لفترة وجيزة (نحو 30 دقيقة) مع زوجتي السابقة في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين بدافع الفضول. لم أرَ شيئًا غير لائق ورفضتُ دعوات زيارة الجزيرة. لا دور استشاري ولا علاقات أعمق".
وانتهى الرد بعبارة: "أنكر معرفتي بغيسلين ماكسويل إلا من خلال صورة مُفبركة". ودفع ذلك البعض إلى التساؤل عما إذا كان ماسك قد وجّه "غروك" لتقديم هذا الرد تحديدًا إذا سُئل عن صلاته بإبستين.
