قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن التوصل إلى اتفاق نووي جديد يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني "ممكن وفي المتناول"، بل ويمكن التوصل إليه سريعًا.
وأكد عراقجي فی منشور له على منصة إكس عقب وصوله إلى العاصمة النرويجية أوسلو، أن الشرط الأساس لأي اتفاق مستدام، هو السماح بمواصلة برنامج التخصيب الإيراني تحت رقابة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقابل رفع فعّال للعقوبات المفروضة.
وذكر عراقجي في منشوره أنه "عندما تولّى الرئيس ترامب مهامه، أعلن أن على إيران ألا تمتلك سلاحًا نوويًّا. هذا الموقف يتقاطع في جوهره مع عقيدتنا، ويمكن اعتباره أساسًا مشتركًا لبناء اتفاق جديد".
وأوضح الدبلوماسي الإيراني أن استئناف المفاوضات يوم الأحد المقبل فرصة يجب استغلالها لإبرام اتفاق متوازن وفعّال يخدم الطرفين، ويضع حدًّا للتوترات النووية.
وتأتي تصريحات عراقجي في وقت تُستأنف فيه المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي يُتوقع أن تُعقد في مسقط أو أوسلو، وسط تصعيد في المواقف الإقليمية والدولية بشأن الملف النووي الإيراني.
وقد وصل عراقجي، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة النرويجية للمشاركة في أعمال الدورة الثانية والعشرين لمنتدى أوسلو العالمي للسلام، حيث كان في استقباله عدد من المسؤولين النرويجيين والقائم بأعمال السفارة الإيرانية.
وبحسب ما أعلنت عنه الحكومة النرويجية ووكالة الصحافة الفرنسية، سيعقد عراقجي سلسلة لقاءات دبلوماسية "خلف أبواب مغلقة" على هامش المنتدى مع نظرائه من السعودية وسوريا ومصر وسلطنة عمان.
وتأتي هذه الاجتماعات في وقت حساس، حيث تسعى أطراف إقليمية ودولية إلى خفض التصعيد وبحث سبل استئناف المحادثات النووية المتوقفة.
وكانت واشنطن أشارت أمس إلى أوسلو كموقع محتمل لاستضافة الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة، لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أعلن لاحقًا أن المحادثات من المقرر أن تكون يوم الأحد المقبل في مسقط، وليس في أوسلو.
