حصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للسلام، للمرة الأولى على الإطلاق، "تقديراً لجهوده في تعزيز الوحدة والأمل".
ووصف ترامب الجائزة بأنها "أعظم شرف" له، وذلك خلال حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن.
هذه الجائزة، التي شعر الرئيس الأمريكي أنه "يستحقها" قبل أن يحصل عليها، تكافئ، بحسب الفيفا "الجهود الهائلة التي يبذلها الأفراد الذين يوحدون الناس ويجلبون الأمل للأجيال القادمة".
وصرح ترامب "إنه يوم عظيم، إنها رياضة رائعة"، معلناً على السجادة الحمراء في ساحة واشنطن التي تستضيف الحدث "هذا أعظم حدث شهدته البشرية على الإطلاق"، مستشهدًا بحروب الكونغو والهند وباكستان، "التي تمكنا من إنهائها" أو منعها، وفق قوله.
وقبل ساعات قليلة من الحصول على الجائزة شارك الرئيس الأمريكي في إضفاء الطابع الرسمي على اتفاقية السلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبادر الرئيس الأمريكي أيضًا بمقترح معاهدة سلام بين أوكرانيا وروسيا، حيث رفض الرئيس فلوديمير زيلينسكي التوقيع عليها، معتبرًا بعض شروطها "غير مقبولة". وقبل أن يتدخل في هذه القضية، شارك دونالد ترامب بنشاط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس.
وجائزة الفيفا للسلام، التي يقدمها الفيفا سنويًا، هي جائزة حديثة العهد، وأول من نالها هو دونالد ترامب.
وأُعلن عن الجائزة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني، ومثل العديد من القرارات المتخذة في الفيفا، فاجأت الكثيرين داخل الهيئة.
ووفقًا لموقع "ذا أثليتيك"، نقلًا عن مصادر متعددة داخل الفيفا، "لم يُستشر المجلس ونواب الرئيس الثمانية ولم يُشاركوا في إنشاء" الجائزة، التي "لم تُناقش في الاجتماع السابق للمجلس"، ولم يكن لهم رأي في معايير اختيارها.
وطلبت منظمات غير حكومية مختلفة، منها "هيومن رايتس ووتش"، توضيحات من الفيفا بشأن معايير الاختيار، وعملية التصويت، وتشكيل لجنة التحكيم.
واستغل دونالد ترامب هذا الحدث للقاء الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، وهما دولتان تربطهما علاقات متوترة مع الولايات المتحدة، لكنهما تستضيفان أيضًا كأس العالم، وإن كان عدد المباريات على أراضيهما أقل.
وظنّ دونالد ترامب أنه المرشح الأوفر حظًا للفوز بجائزة نوبل للسلام، في أكتوبر تشرين الأول 2025. وفي النهاية، ذهبت الجائزة إلى الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.