كشف وزير "الشؤون الدينية" الإسرائيلي ميخائيل مالكيلي، من حزب شاس، عن "محاولة انقلاب فاشلة" ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو داخل حزبه الليكود.
وقاد "الانقلاب" يولي إدلشتاين القيادي في حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والدفاع المختصة بقانون التجنيد، والذي لا يستطيع نتنياهو السيطرة عليه، ويخشى إقالته.
وكاد إدلشتاين أن يفاجئ نتنياهو ويطيح به من قيادة الليكود مع اقتراب الانتخابات المبكرة، لكن الوزير مالكيلي لم يكشف عن أسباب فشل "محاولة الانقلاب" خلال حواره مع القناة "14 العبرية".
ووفق تأكيداته، فإن حزبه لن يبقى في الحكومة، مشيرًا إلى أن ذلك "سيضر بطلاب المدارس الدينية في ظل الأزمة المرتبطة بقانون التجنيد"، حسب ما أوردت صحيفة "معاريف" العبرية.
وقال مالكيلي، إن حزب شاس حافظ حتى الآن على حكومة اليمين ونتنياهو، في الوقت الذي حاول فيه قياديون في الليكود عزل رئيس الوزراء وتنصيب إدلشتاين "ملكًا"، وفق تعبيره.
وأضاف الوزير الحريدي أن من أسماهم بـ"اليسار" عرضوا على رئيس حزبه منصبًا وزاريًا في حكومة يشكلونها بعد إسقاط نتنياهو، لكنه رفض.
ويتزامن تصريح مالكيلي مع الاتهامات التي تلاحق رئيس شاس أرييه درعي وحزبه بأنهما يختاران التوقيت المناسب لإسقاط الحكومة وحل الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة، رغم الصداقة العميقة بين نتنياهو ودرعي.
وحتى الآن، وفق مراقبين، يبقى حزب الحريديين الشرقيين (السفارديين) في الائتلاف الحكومي، بعد انسحاب تكتل الحريديين الغربيين (الإشكناز)، وسط محاولات متواصلة من نتنياهو لإنقاذ الموقف حتى يتمكن من البقاء في منصبه.
يأتي ذلك، في ظل قلق نتنياهو من مسار محاكماته التي استؤنفت بعد توقف دام نحو شهر، ودخلت مرحلة حاسمة بين إمكانية العفو عبر صفقة أو توجيه الاتهامات واحتمال السجن.