قال محمد باقر قاليباف، المرشح للانتخابات الرئاسية في إيران عن التيار الأصولي المتشدد: "نحن أبناء الثورة، وعلى تيار الثورة أن يدخل الانتخابات بمرشح واحد"، وفقا لتعبيره.
وأضاف قاليباف، في مقابلة تلفزيونية بشأن احتمال انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية: "الجبهة الثورية" يجب أن تصل إلى شخص واحد قبل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في 28 يونيو/حزيران الجاري.
ويقصد قاليباف بهذه الكلمات مرشحي "الجبهة الثورية" الذين ينتمون إلى تيار "الأصوليين المتشددين" والذي يشارك بهذه الانتخابات بخمسة مرشحين مقابل مرشح واحد من التيار الإصلاحي، وهو النائب مسعود بزشكيان.
وفي الانتخابات السابقة التي جرت عام 2021 والتي فاز فيها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، ومع اقتراب وقت التصويت، انسحب بعض المرشحين لصالح شخص واحد وطلبوا من أنصارهم التصويت للشخص الذي يختارونه.
وحتى الآن، فشلت جميع الجهود من أجل توحيد المرشحين الخمسة من التيار المتشدد، الذين هم "قاليباف، وسعيد جليلي، ومصطفى بور محمدي، وعلي رضا زاكاني، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي".
وكان زاكاني، رئيس بلدية العاصمة طهران، قد نفى في الأيام القليلة الماضية وجود أي نية لديه للانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية، كما أكد سعيد جليلي، مستشار المرشد علي خامنئي، استمراره بالمنافسة الانتخابية.
ويتوقع مراقبون أن الانقسام الحاد بين المرشحين الأصوليين الخمسة يمكن أن يمهد الطريق لفوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، الذي يحظى بدعم واسع من جبهة الإصلاح بزعامة الرئيس الأسبق محمد خاتمي.
كما أعلن الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، دعمهما للمرشح بزشكيان، كما ألمح حفيد مؤسس النظام الراحل حسن الخميني، المحسوب على الإصلاحيين، إلى تأييده لمسعود بزشكيان.
